responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 85

و كان هشام بن إسماعيل‌ [1] واليا على المدينة من قبل عبد الملك بن مروان، و كان أيّام ولايته يتعمّد الإساءة إلى الإمام زين العابدين (عليه السّلام)، و لمّا حكم الوليد بعد والده عبد الملك عزل هشاما، و أمر أن يوقف في طريق عام، و يعرض للنّاس، كي يقتص منه كلّ من أساء إليه أيّام ولايته، فكان الّذين يمرون به من الّذين ظلمهم، و أساء إليهم يشتمونه، و يضربونه، و يطالبونه بردّ ظلامتهم، و كان أخوف ما يخاف من الإمام زين العابدين (عليه السّلام) لكثرة ما أساء إليه.

و لكنّ الإمام (عليه السّلام) جمع أهله و خاصّته، و أوصاهم أن لا يتعرض له أحد منهم بما يكره، و كان يمر به فيسلم عليه، و يلطف به، و يقول له: انظر، إلى ما أعجزك من مال تطالب به، فعندنا ما يسعدك فطب نفسا منّا و من كلّ من يطيعنا [2]. فقال هشام: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌ [3].

و بعد مذبحة كربلاء ثار أهل المدينة على الأمويّين و طردهم منها، و أراد مروان بن الحكم أن يستودع أهله و أولاده، و يأمن عليهم عند من يحميهم من القتل، و التّشريد، فلم يقبلهم أحد، فضمّهم الإمام زين العابدين إلى عياله، و حماهم بكنفه، و أحسن إليهم، و دافع عنهم، و لم يدع أحدا يصل إليهم بسوء [4].


- أعلام النّبلاء: 4/ 397، الطّبقات الكبرى: 214، كشف الغمّة: 2/ 75.

[1] انظر، تهذيب التّهذيب: 7/ 306، تذكرة الحفّاظ: 1/ 71، شذرات الذّهب: 1/ 104.

[2] انظر، شرح الأخبار: 3/ 260، تذكرة الخواصّ: 328، مناقب آل أبي طالب: 3/ 30، تأريخ الطّبري: 5/ 317، الكامل في التّأريخ: 4/ 526، مختصر تأريخ دمشق: 17/ 24، فيض القدير شرح الجامع الصّغير: 5/ 533، الطّبقات الكبرى: 5/ 220.

[3] الأنعام: 124.

[4] انظر، صفوة الصّفوة: 2/ 54، تهذيب الكمال: 3/ 454، كانت وقعة الحرّة سنة (63 ه).

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست