responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 101

الفريقين بحمل كلام من يدّعي مغايرة الطّلب و الإرادة على مغايرة الطّلب اللّفظيّ مع الإرادة الحقيقيّة القائمة بالنّفس و حمل كلام من يدّعي الاتّحاد على اتّحاد الطّلب الحقيقيّ مع الإرادة الحقيقيّة إنّما هو التّصالح من غير تراضي الخصمين.

و بعبارة أخرى قد فرض المحقّق المذكورة (قده) للطّلب و الإرادة ماهيّة واحدة و وجودات متعدّدة كما هو الشّأن في ساير الماهيّات وجود ذهنيّ و وجود خارجيّ حقيقيّ و وجود كتبيّ و وجود لفظيّ و وجود إنشائيّ اعتباريّ فحكم باتّحاد الطّلب و الإرادة في جميع تلك المراتب الخمس من الوجود إلّا أنّ المنصرف من الطّلب هو خصوص الوجود الإنشائيّ من هذه الماهيّة الواحدة و المنصرف من الإرادة هو خصوص الوجود الحقيقيّ من تلك الماهيّة.

هذا تقرير كلامه (قده) لكنّ التّصالح بهذا النّحو كما عرفت من غير تراضي الخصمين بل من قبيل التّصالح بين النّقيضين لما عرفت في تحرير محلّ النّزاع أنّ الاختلاف بينهم ليس اختلافا لفظيّا لغويّا كي يمكن التّصالح بهذا النّحو و يحمل التّغاير على التّغاير بين المنصرف إليه من لفظي الطّلب و الإرادة بل الاختلاف كان اختلافا جوهريّا يدور أمره بين النّفي و الإثبات بل هو اختلاف مذهبيّ ربما انجرّ الأمر إلى التّكفير و القتل و نفي البلد و الفتك و لما كان شروع علماء الإسلام في البحث عن الإلهيّات و الرّد و الانتقاد حول هذه المسألة و أنّ القرآن الّذي هو كلام اللّه تعالى هل هو قديم أم لا؟ سمّي علم الإلهيّات و المسائل الرّبوبيّة الّتي تكون مؤيّدة بالشّواهد و الدّلائل المأثورة النّبويّة (صلى اللّه عليه و آله) على زعمهم بعلم الكلام. هذا كلّه في تحرير محلّ النّزاع على ما هو عليه.

ثمّ إنّك قد عرفت أنّ المحقّق الخراسانيّ (قده) بعد ما حرّر النّزاع على وفق مرامه و أصلح بين المتخاصمين بما لا يرضى أضاف على الوجودات الأربعة المشهورة من الذّهنيّ و الخارجيّ و التّدوينيّ و اللّفظيّ وجودا خاصّا هو الوجود الإنشائيّ كما أشرنا إليه في تقرير كلامه آنفا و أفاد أنّ للإرادة غير وجودها الحقيقيّ النّفس الأمريّ و غير وجودها الذّهنيّ و

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست