المقام الخامس: في الأقوال و أدلتها، و فيه البحث المعروف بالمقدمة الموصلة.
المقام السادس: في تقسيمات الواجب. و الغاية منه تمييز الوجوب الذي يبحث عن مقدماته عما سواه، و له تقسيمات باعتبارات، و نسبة التقسيم للواجب في بعض العبارات ليست على ظاهرها بل هي من الوصف بحال المتعلق، لأن المقصود تقسيم الوجوب.
المقام الأول: و فيه أمور:
الأمر الأول: في بيان أقسام الدلالة،
و المعروف أنّ الدلالة على قسمين لفظية و غير لفظية، و كل منهما على ثلاثة أقسام وضعية و عقلية و طبعية، ثم اللفظية الوضعية على ثلاثة أقسام مطابقة و تضمن و التزام، ثم إنّ الدلالة الالتزامية مرة تكون عقلية و أخرى عرفية، ثم إنّ اللزوم العقلي مرة يكون بينا و أخرى غير بيّن، و البيّن يكون بيّنا بالمعنى الأخص و بيّنا بالمعنى الأعم، و المنطقيون جعلوا الدلالة الالتزامية بقسميها من أقسام الدلالة اللفظية الوضعية، و التحقيق أنّها من مدلولات اللفظ، بمعنى أنّ العقل ينتقل إليها بواسطة وضع اللفظ من جهة الملازمة العقلية و العادية لا من جهة الوضع، فيكون عدّها من أقسام الدلالة