responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 67

سحاب، ثم يتفاعل في الجو، فينزل ماءً بصورة المطر، وقد يتجمد في أعلى الجبال ثم يذوب وينساب ماءً في الأنهار، ليمد حياة الإنسان والحيوان والنبات، ثم ينزل في بطن الأرض، ليرجع إلى البحر، أو يتحلل كيماوياً إلى عناصره، ويتفاعل بعد ذلك ليعود ماء كما كان، ثم يعود في دورته ثاني.. وثالث...وهكذا إلى ما لا نهاية.

والجواب عن هذه الدعوى من وجهين:

بطلان دعوى أزلية المادة

الأول: أنه لو تم تفسير الكون بحركة المادة وتحوله، من دون أن يفنى بعضه، ويتجدد غيره خلَفاً عنه، إلا أنه لا مجال للبناء على أزلية المادة واستغنائها عن العلة والمؤثر. لأن المادة التي يفترض كونها أزلية واجبة الوجود إن كانت ذات هيئة وصورة استحال انفكاكها عن هيئتها وصورته، وتعاقب الهيئات والصور عليه، لأن هيئتها وصورتها الأولى أزلية واجبة مثله، وقد سبق أن الأزلي الواجب خالد لا يرتفع.

وإن كانت تلك المادة مجردة عن الهيئة والصورة لزم المحال..

أولاً: لأن المادة لا تنفك عن الهيئة والصورة، ويمتنع تجردها عنه، كما هو ظاهر.

وثانياً: لأنه لو أمكن تجردها عن الهيئة والصورة لكان تجردها واجباً مثله، وحينئذٍٍ يستحيل تخلفه عنها وتصورها بعد ذلك بالصور المختلفة، لما سبق من أن الأزلي الواجب الوجود خالد.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست