responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 459

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: "من كنت وليّه فعلي وليّه" [1].

لظهور أن حديث الغدير في عهدها (عليه السلام) القصير كان من الظهور بحيث لا تحتاج إلى أن ترويه، فمن القريب أن يكون حديثها وارداً مورد الإنكار والاحتجاج، نظير الحديث السابق، ولذا اهتم الإمام الرضا (عليه السلام) برواية ذلك عنه. إلا أن الرواة قد صرفوا الحديث عن وجهه، وحرفوه من أجل التعتيم على الحقيقة وتضييعه.

نعم لم تضع ـ بحمد الله تعالى ـ معالم الحق نتيجة الجهود المكثفة من أهل البيت (صلوات الله عليهم) وأتباعهم في الانكماش مما حصل، والإنكار عليه، والتأكيد على الحق، والتنبيه لأدلته وغير ذلك لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيناته ((لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحيَى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)) [2].

والحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه من سبيله. ونسأله تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويزيدنا بصيرة في أمرن، ونعوذ به سبحانه من مضلات الفتن. فإن بيده أسباب الخذلان والتوفيق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

هذا ما تيسر لنا إيراده في هذه المباحث الشريفة وإن كنّا لم نؤد حقها كامل، إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله. ونسأل الله عزّ وجلّ أن يجعله مورد نفع للمؤمنين، ويوفقنا لخدمتهم في دينهم ودنياهم، مع صلاح الأحوال وقبول الأعمال والتسديد في جميع الأمور وحسن العاقبة فيه.


[1] تاريخ دمشق 42: 187 في ترجمة علي بن أبي طالب.

[2] سورة الأنفال آية: 42.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست