responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 458

وهو وإن لم يتضمن المناسبة التي قالت الصديقة (عليه السلام) فيها ذلك، إلا أن من المعلوم أنها قد توفيت بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقليل، وفي أوج الصراع في أمر الخلافة، فلابد أن يكون ذلك منها (عليه السلام) للاحتجاج في أمر الخلافة، واستنكار ما حصل.

قال الشيخ أبو جعفر الصدوق (رضي الله عنه) : "إن يوم غدير خم لم يدع لأحد عذر. هكذا قالت سيدة النسوان فاطمة (عليه السلام) لما منعت فدك وخاطبت الأنصار فقالوا: يا بنت محمد لو سمعنا هذا الكلام منك قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعلي أحد. فقالت: وهل ترك أبي يوم غدير لأحد عذراً؟" [1].

وهذا من شواهد التعتيم الذي أشرنا إليه، وإلا فمن البعيد جداً أن تذكر سلسلة السند المتقدمة هذا الكلام من دون ذكر المناسبة التي قيل فيه.

بل لعله لم يحفظ هذا الحديث إلا سلسلة السند المذكورة، لأن الظاهر أن كتاب أبي موسى المديني مختص بالأحاديث ذات السند المسلسل بالمتماثلات. فاهتمامه بجمع الأحاديث المذكورة جعله يذكر هذا الحديث الذي اشتمل سنده على خمس من الفواطم كل تروي عن عمته، وإن حاول هو أو من سبقه أو من لحقه التعتيم فيه ببتره. ولعله لولا ذلك لضاع هذا الحديث كما ضاع كثير من الأحاديث المخالفة لاتجاه الجمهور.

ولعل من ذلك ما راوه ابن عساكر بسنده عن الإمام الرضا (عليه السلام) بسنده عن آبائه (صلوات الله عليهم) عنها (صلوات الله عليه) انها قالت:


[1] الخصال للصدوق: 173.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست