نعم لم تتضمن خطبتها تحديد مفردات ذلك، لأن الاحتجاج المذكور ليس من أجل معرفة الحق والعمل عليه، كما سبق، ليهتم بتحديد مواقع الدلالة، بل من أجل استنكار ما وقع، ويكفي فيه الإشارة الإجمالية لما هو المعلوم عند المخاطبين المعنيين بالأمر، كما هو صريح ما تقدم من كلامها (صلوات الله عليه).
وأيضاً قد روى الجزري الشافعي بسنده عن فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم، عن عمتها فاطمة بنت الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن عمتها فاطمة بنت الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، عن عمتها فاطمة بنت الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، عن عمتها فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السلام)، عن عمتها زينب بنت الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن أمها الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليه) قالت:
"أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (عليهم السلام) ".
قال: "وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المديني في كتابه المسلسل بالأسماء" [1].