responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 456

ولعل مثله ما روي عن المغيرة بن شعبة في حديث له طويل يتضمن في آخره حديثاً بين أمير المؤمنين (عليه السلام) وعمر. قال: "ثم رأيتهما يضحكان وتفرق، وجاءني عمر... فأشار إلى علي وقال: أما والله لولا دعابة فيه ما شككت في ولايته وإن نزلت على رغم أنف قريش" [1].

وما عن ابن عباس في حديث له مع عمر، حيث قال له فيه: "وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة، فإن الله عز وجل وصف قوماً بالكراهية، فقال: ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم)) " [2].

وقد تقدم منّا في المقام الثاني في نصوص إمامة الأئمة بأشخاصهم عند الكلام في أن الإمامة في ذرية الحسين (عليه السلام) استدلال الحارث بن معاوية بآية ((وَأُولُو الأرحَامِ بَعضُهُم أولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللهِ)) على أن الخلافة في بني هاشم.

وعلى كل حال فكلام الصديقة (صلوات الله عليه) صريح في الاحتجاج والإنكار على المخاطبين بمخالفتهم لتعاليم الكتاب المجيد مخالفة واضحة، ولابد من وضوح ذلك عندهم، وإلا لأنكروا عليه، وبرؤوا أنفسهم مما جبهتهم به من هذا الأمر الفظيع.

بل أثارت خطبتها كثيراً من الناس، فهتفوا باسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، لولا أن تداركت السلطة الأمر، على ما ذكرناه في جواب السؤال الرابع من


[1] العقد الفريد 4: 262، فرش كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم: أمر الشورى في خلافة عثمان.

[2] تاريخ الطبري 3: 289 من ندب عمر ورثاه (رضي الله عنه) : ذكر بعض ما رثي به، نشر مؤسسة الأعلمي بيروت، وهناك حذف في تاريخ الطبري في الطبعة الموجودة في برنامج الألفية الإصدار 1،5.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست