وقوله جلّ شأنه: ((وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُو))[3].
وقوله عز وجل: ((وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُستَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ))[4]... إلى غير ذلك.
وإذا كانت الآيات النازلة في ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلافته قد صارت بعد ذلك مورداً للخصام والجدال بسبب غياب ظروف نزولها علين، وإثارة الشبهات حوله، نتيجة احتدام الخلاف بين المسلمين، وتمسك كل فريق بما عنده، واستماتته في الدفاع عنه، فلا ينافي ذلك أن تكون واضحة الدلالة عند الصحابة الذين خاطبتهم الصديقة (صلوات الله عليه) في خطبته، لأنهم الأخبر بمدلولها اللغوي والسياقي، وبقرائن الأحوال التي تحيط بنزوله، وبتفسير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له، وغير ذلك.
ولتوضيح ذلك بالنظير نقول: نزول آيات القتال من سورة الأنفال في واقعة بدر، ونزول آيات القتال من سورة آل عمران في واقعة أحد، ونزول آيات أهل الكتاب بعد آيات القتال من سورة الأحزاب في بني