ففرض الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً عن الكبر، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والزكاة تزييداً في الرزق، والحج تسلية للدين، والعدل تنسكاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً وإمامتنا أمناً من الفرقة، وحبنا عزاً للإسلام..." [1]
وذلك يكشف عن أن تعيين الخلافة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قد تضمنته بعض آيات الكتاب العزيز بنحو واضح لا يقبل الشك عند الصحابة المعنيين بهذه الخطبة الشريفة، ولو بضميمة قرائن الأحوال أو تفسير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها أو غير ذلك.
بعض الآيات التي قد تشير إليها الزهراء (عليه السلام)
ولعلها تشير إلى بعض الآيات التي يذهب الشيعة إلى نزولها في خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) وولايته للأمر، كقوله تعالى: ((إنَّمَا وَلِيُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ* وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزبَ اللهِ هُم الغَالِبُونَ))[2].