وقول العباس بن عبد المطلب لأبي بكر: "وأما قولك: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منّا ومنكم، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها" [1].
ومنها: بعض الاحتجاجات الارتكازية التي لا يمكن الجواب عنه، كقول الصديقة الزهراء (صلوات الله عليه) في خطبتها الصغيرة: "ويحهم ((أفَمَن يَهدِي إلَى الحَقِّ أحَقُّ أن يُتَّبَعَ أمَّن لاَ يَهِدِّي إلاَّ أن يُهدَى فَمَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ)) " [2].
أما النصوص التعبدية المهمة فلعل الأصلح لدعوة الحق أن تبقى في معزل عن النقاش غير المسؤول، لتنفع في الاحتجاج في حق الأجيال اللاحقة بعد أن تتركز الدعوة عقائدي، ويكون للنصوص موقعها المناسب من الاحترام والتقديس، بحيث لا يسهل تجاهلها ولا تجاوزه، ولا التلاعب بها والتحكم فيه، وصرفها عما يراد به.
[1] شرح نهج البلاغة 1: 221، واللفظ له / الإمامة والسياسة 1: 18 كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) / تاريخ اليعقوبي 2: 126 خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر.