وقد دعي لأن يثبت اسمه في صحيفة التحكيم فقال: "لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها الشمال إن كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح ولا موادعة. أولست على بينة من ربي ويقين من ضلالة عدوي؟! أولستم قد رأيتم الظفر إن لم تجمعوا على الخور؟!... ولكن قد رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين ودخلت فيما دخل فيه وخرجت مما خرج منه، فإنه لا يدخل إلا في هدى وصواب" [1].
وقيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) لما كتبت الصحيفة: إن الأشتر لم يرض بما في هذه الصحيفة، ولا يرى إلا قتال القوم.
فقال (عليه السلام) : "بلى، إن الأشتر ليرضى إذا رضيت. وقد رضيت ورضيتم... وأما الذي ذكرتم من تركه أمري وما أنا عليه فليس من أولئك... وليت فيكم مثله اثنين، بل ليت فيكم مثله واحداً يرى في عدوه مثل رأيه، إذاً لخفَّت عليَّ مؤنتكم، ورجوت أن يستقيم لي بعض أوَدِكم..." [2].
2ـ وعبد الله بن أبي يعفور الذي هو من أجلاء أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) يروى عنه أنه قال: "قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت: هذا حرام وهذا حلال، لشهدت أن الذي قلت حلال حلال، وأن الذي قلت حرام حرام. فقال: رحمك الله رحمك الله" [3].