responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 392

ومشاكل أضعفت موقفه.

وهو صلوات الله عليه وإن استطاع احتواء بعض تلك الأزمات، والخروج منها بسلام، مثل ضغط بعض أصحابه عليه في تولية أبي موسى الأشعري للكوفة لتخيلهم أمانته وكفاءته [1]، وطلب بعضهم منه أن يسبي أهل البصرة بعد حرب الجمل، بدعوى: أنه كيف يحل لنا قتلهم ولا يحل لنا استرقاقهم؟! [2]، وتردد بعض أصحابه في المشاركة في حرب صفين؛ لاستعظامه سفك دماء المسلمين، حتى أقنع بعضهم كأبي زبيب [3]، ورضي من بعضهم أن يخرج معه من دون أن يقاتل حتى يتضح له الباغي، كعبيدة السلماني وجماعته [4]، واستجاب لطلب بعضهم أن يوليه قتال الكفار في المشرق بدلاً من قتال المسلمين، كربيع بن خيثم وجماعته [5]... إلى غير ذلك.

إلا أنه (عليه السلام) عجز عن احتواء بعضه، كإكراههم إياه على قبول التحكيم الذي حال بينه وبين أن يجني ثمرة تلك الحرب الضروس، وما لاح في الأفق بسببها من نصر محقق، والذي هدّ من معنويات جيشه، وفرَّق كلمة أصحابه، وكان من نتائجه انفجار فتنة الخوارج، وما سبَّبته من تداعيات ومضاعفات. وانتهى الأمر أخيراً إلى القضاء على مشروع أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونجاح معاوية في مشروعه الإجرامي، واستمرار دولة


[1] الكامل في التاريخ 3: 227، ذكر مسير علي إلى البصرة والوقعة.

[2] شرح نهج البلاغة 1: 250.

[3] وقعة صفين: 100.

[4] وقعة صفين: 115.

[5] وقعة صفين: 115.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست