responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 338

النصوص، بحيث يصبح مضمونها من البديهيات غير القابلة للتشكيك.

بل الإنصاف أن في روايات الشيعة وحدها كفاية للمنصف، فإنهم الأحرى بالتصديق بعد أن تأدبوا عموماً بآداب أئمتهم (صلوات الله عليهم) وتأثروا بأخلاقهم العالية في الصدق والأمانة وغيرهما من مكارم الأخلاق ـ كما لا يخفى على من خالطهم وعاشرهم ـ ولزموا نهجهم (عليهم السلام) ونهج القرآن المجيد من قبلهم في الاستدلال وقوة الحجة وسلامة البرهان، بعيداً عن التناقض والثغرات، كما يتضح ذلك بمحاورتهم والإطلاع على تراثهم.

ولاسيما أنهم قد تحملوا في سبيل عقيدتهم الأمرّين وثبتوا عليها مع ذلك في عصورهم الطويلة، حيث لا يعينهم على ذلك إلا تناسق عقيدتهم وقوة بصيرتهم وإخلاصهم وواقعيتهم.

ثبوت المنصب لعموم أهل البيت (عليهم السلام)

ثم إن النصوص السابقة وإن اختصت بأمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، إلا أن الظاهر أن اختصاص النص به لأنه سيد أهل البيت ومقدمهم، مع المفروغية عن أن الأمر في ذريته من بعده، كما يناسب ذلك ما في جملة من طرق حديث الغدير ـ ومنها ما تقدم ـ من التذكير بالثقلين والسؤال عنهم. بل في بعض روايات الشيعة لحديث الغدير التصريح ببقاء الإمامة في ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [1].

هذا مضافاً إلى أمرين:


[1] بحار الأنوار 37: 132، 208 وما بعده.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست