الطائفة الأولى: بعض النصوص المتقدمة عند الاستدلال على إمامتهم في الدين.
1ـ منها: حديث الثقلين، لظهوره في لزوم طاعتهم، لأنها مقتضى التمسك بهم. ولاسيما بملاحظة ما تقدم في بعض طرقه من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : "فلا تقدموهم فتهلكو، ولا تقصروا عنهم فتهلكو...". وقد سبق أن وجوب الطاعة ملازم للإمامة.
2ـ ومنها: حديث السفينة، لدلالته على وجوب الطاعة أيض.
3ـ ومنها: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "من أحب أن يحيى حياتي... فليتول علياً وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة"، فإن الظاهر أن المراد الحث على الإذعان بولايتهم (عليهم السلام)، كما يناسبه ما سبق من قوله تعالى: ((إنَّمَا وَلِيُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ* وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزبَ اللهِ هُم الغَالِبُونَ))، حيث فرع التولي في الآية الثانية على جعل الولاية في الآية الأولى. فراجع ما سبق.
بل في بعض طرق الحديث: "فليتول علياً وذريته الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده..." [1]، وفي بعضها: "فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من