عهدناه . قال : وأيّ تغيّر ؟ ! قلت : بالله هل اتّهمته ؟ ! قال : إي والله . ثمّ ذكر أشياء . فقلت : وضح لك أنّه خلط في الحديث ؟ ! قال : إي والله ، قلت : هل اتّهمته حتّى خفت المذهب ؟ ! قال : ترك الصّلاة والدّين » [1] . أقول : لكنّ بقاء الكتابة على رجله ثلاثة أيّام ، إنّما يدلّ على عدم غسله لرجليه في الوضوء ، ولا يدلّ على عدم الوضوء وترك الصلاة ، فلعلّه كان من القائلين بالمسح في الوضوء ، تعييناً أو تخييراً ، فإنّ هذا مذهب كثير من الصحابة والتابعين والفقهاء الكبار ، كابن جرير الطبري - صاحب التفسير والتاريخ - وأتباعه . . . [2] * وأمّا شرب المسكر ، فمذكور بتراجم كثير من أعلام القوم : ففي ترجمة نصرك وهو : « الحافظ ، المجوّد ، الماهر ، الرحّال ، أبو محمّد ، نصر بن أحمد بن نصر ، الكندي البغدادي » : « قال أبو الفضل السليماني : يقال إنّه كان أحفظ من صالح بن محمّد جزرة ، إلاّ أنّه كان يتّهم بشرب المسكر » [3] . وبترجمة علي بن سراج وهو : « الإمام الحافظ البارع ، أبو الحسن ابن أبي الأزهر » : « إلاّ أنّ الدارقطني قال : كان يشرب ويسكر » [4] . وبترجمة الذهبي وهو : « الحافظ العالم الجوّال ، أبو بكر أحمد بن محمّد
[1] سير أعلام النبلاء 16 / 88 . [2] قد بحثنا ذلك في رسالتنا : ( حكم الأرجل في الوضوء ) . . وهو من البحوث المنشورة عن مؤتمر ألفيّة الشيخ المفيد رحمه الله في قم المقدّسة سنة . [3] سير أعلام النبلاء 13 / 538 . [4] سير أعلام النبلاء 14 / 284 .