responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 436


والوضوح : البياض : والبهمة : السواد . والحرور : الحرارة . والصّرد : البرد . وتفريقه بين متدانياتها ، بالفناء كما جمع بين متعادياتها بالتركيب والمزج . ولا يشمله حد اى : لا يحيط به نهاية ، ولا يدخل فى حساب المعدودات وقد سبق بيانه . والادوات : الآلات كالحواس ونحوها . وقوله : منعتها ، الى قوله : التكملة : يعود الضمير الى الآلات ، ومحلّ منذ ، وقد : ولو لا : الرفع بالفاعليّة ، والمراد انّ اطلاق لفظ منذ على الآلات كما يقال هذه الآلة وجدت منذ كذا ، يمنع كونها قديمة اذ كان وضعها لابتداء الزمان ، ولذلك قد يفيد تقريب الماضى من الحال ، كقولك : قد وجدت هذه الآلة وقت كذا . ولا شيء من الازلىّ بقريب من الحال ، وكذلك اطلاق لفظ لو لا عند النظر الى الآلات المستحسنة ، كما يقال : ما احسن هذا لو لا كذا ، فيدلّ بها على امتناع كماله لوجود نقصان فيه : وانّما اشار الى نقصانها وحدوثها ، ليعلم انّها فى أبعد بعيد على تقديره وتحديده .
وقوله : بها ، الى قوله : العقول ، اى : بوجودها المحكم المتقن على انّ لها صانعا حكيما . وقوله : بها الى قوله : العيون اى : بإيجادها ، وخلقها بحيث تدرك بحسّ البصر ، علم انّه تعالى ليس مثلها ، وهو كقوله : بتشعيره الى قوله : لا مشعر له . وقيل : اراد انّ وجودها لما كان سببا لكمال عقولنا ، وكمال عقولنا سببا لعلمنا بأنّه لا يرى بحسّ البصر كانت هى اسبابا فى العلم بانّه لا يرى . وقوله . اذن لتفاوتت ذاته ، الى قوله : فى غيره : بيان لعدم جريان الحركة والسكون عليه من سبعة اوجه فى قياسات استثنائية اتّحد مقدّم المتّصلات فيها ، وتعدّدت تواليها ، وتقديره فى الاوّل لو جرت الحركة والسكون عليه لتفاوتت ذاته ، ومعنى التفاوت : التغيّر والنقصان بتعاقب الحركة والسكون عليه ، والملازمة هنا ظاهرة وفى الثاني انّ كل متحرّك جسم وكل جسم فله جزء . وفى الثالث انّ كلّ متحرك جسم وكلّ جسم فليس له من ذاته استحقاق الوجود فضلا عن استحقاق الازليّة التي معناها عدم اوّليّة الوجود ، فلو كان تعالى متحركا او ساكنا ، لم يكن لمعناه وحقيقته ازليّة بل ان كانت له فمن غيره . وفى الرابع انّه لو كان متحرّكا لكان له أمام يتحرك اليه وكل ماله أمام فله وراء . وفى الخامس ، انّه لو كان متحركا لالتمس التمام بحركته اذ الحركة لا بد ان تكون نحو غاية مطلوبة للمتحرّك هى كمال له فيكون ناقصا بذاته . وفى السادس انّه لو كان كذلك لكان جسما وفيه آثار الصنع وآياته . وفى السابع انّه لو كان

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست