responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 437


يتحوّل دليلا لكون جسمه مصنوعا يستدلّ به على صنعه وبطلان اللوازم فى هذه الأقيسة السبعة ظاهر ، فالملزوم وهو كون ممّا يجرى عليه الحركة والسكون باطل .
وقوله : وخرج بسلطان الامتناع ، الى قوله : غيره : عطف على قوله امتنع وقيل : على قوله تجلَّى اى : بها تجلى للعقول وخرج بسلطان امتناع كونه مثلا لها ، اى : بكونه واجب الوجود ، عن ان يكون ممكنا فيقبل اثر غيره ، ولا يحول ، اى : لا يتغير من حال الى حال . والافول : الغيبة بعد الظهور ، ولو جاز عليه ، لما كان محجوبا لابراهيم عليه السلام حيث قال : * ( ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه ) ) * [1] وقوله : فيكون محدودا ، اى : بالحلّ الخارج عنه ، وكونه تعالى لا يوصف بعرض اذ لا صفة له تزيد على ذاته وقد مرّبيانه . ولانّ محل الاعراض الجواهر وهو تعالى ليس بجوهر ، فلا يوصف بالأعراض . وقوله : فيقله ، ويميله منصوبان باضماران ، وعليه نسخة الرضى عليه الرحمة بخطه .
وروى مرفوعين على العطف واخباره تعالى يعود الى خلقه الكلام فى لسان النبي صلى اللَّه عليه وآله على وفق ما تصوّره من المعنى كما سنفسّره عليه السلام به ، وسماعه يعود الى علمه بالمسموعات ، وحفظه يعود الى علمه بما فى الفعل من الحكمة ، والمصلحة ، وهو المعروف بالداعيّ . ومحبته ارادة هى مبدأ فعل ما ويقرب منه الرضا وهو منه تعالى علمه بطاعة العبد له ، وبغضه : يعود الى كراهته وهى علمه بعدم استحقاق العبد الثواب . والغضب : يعود الى علمه بعصيانه ، وهو منزّه عن المتعارف من ثوران النفس عن تصوّر المؤدّى المستلزم للمشقّة : وقوله : لا بصوت يقرع اى : ليس بذى حاسّة سمع يقرعها الصوت وكذلك لا صوت له يسمع ، ومن تفسيره عليه السلام لكلام اللَّه استدلَّت المعتزلة على كونه محدثا ومثله ، اى : صوره فى ذهن النبىّ ، ولسانه عليه السلام . وقيل : مثله لجبريل عليه السلام فى اللوح المحفوظ . ووجه الملازمة [2] لقوله : ولو كان قديما لكان الها ثانيا : انّه لو كان قديما لكان واجب الوجود بذاته لأنه لو كان ممكنا ، لكان صفة له تعالى قائمة بذاته لامتناع قيام صفة الشيء بغيره فهى ان كانت معتبرة فى كمال الهيته ، كان ناقصا بذاته هذا خلف ، وان لم يكن كانت زائدة على كماله اللائق به والزيادة سفلى



[1] سورة الانعام - 76
[2] فى نسخة ش : فى قوله .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست