responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 435


خلف ولا شريك له فى بعض الاجزاء والَّا لكان مركَّبا فكان ممكنا هذا خلف ، ولا فى صفة خارجة عن ذاته اذا ثبت انّه لا صفة له وراء ذاته . وكذلك قوله : ولا ايّاه عنى من شبهه . وصمده اى قصده وقد سبق فى الخطبة الاولى : امتناع الاشارة العقلية والوهمية اليه ، فمن اشار اليه ، فقد اشار الى غيره فلم يتحقق قصده ايّاه ومدار هذه الاشارات على انّه تعالى غير معلوم الذات بالكنه . وقوله : كل معروف بنفسه مصنوع : شروع فى البرهان على ذلك ، وهو صغرى ضمير تقدير كبراه وكلّ ما هو مصنوع فهو ليس باله العالم ينتج كلّ معروف بنفسه فهو ليس باله العالم ، وينعكس بعكس النقيض الى كل ما هو اله العالم فهو غير معروف بنفسه فتجعله كبرى ، ويضم اليه صغرى صادقة هى قولنا انّه تعالى إله العالم فينتج انّه تعالى غير معروف بنفسه . وامّا بيان صغرى الضمير فهو انّ الحقيقة انّما نعلمها بأجزائها ، وكلّ ذى جزء فهو مركَّب فله مركب فهو مصنوع . وقوله : وكل قائم فى سواه معلول : تنزيه له عن حاجته الى المحل ، وهو صغرى ضمير كالَّذى قبله ، وان شئت فهذه الجملة فى قوّة شرطيّة متّصلة هى صغرى ضمير ايضا تقديرها لو كان قائما فى سواء لكان معلولا ، ويستثنى نقيض لازمها لينتج انّه ليس بقائم فى سواه ، وبيان الملازمة : انّ القائم بغيره محتاج الى الغير فكان معلولا له ولما يقيمه فيه كما علم فى مظانّه ، وكونه مقدّرا كونه معطيا لكلّ مستحق مقدار ما يستحقه ويقبله من كمال الوجود ، ولواحقه من أجل ورزق ونحوهما .
وغناه تعالى عدم حاجته الى غيره ولا باستفادة تنزيه له عن غنى غيره ولا تصحبه الاوقات اى : ليس هو بذى وقت يقارنه ويحلّ فيه ، وترفده : تعينه . ولما كان كل مسبوق بالعدم ممكنا كان ما ليس بممكن غير مسبوق بالعدم ، فكان تعالى سابق الوجود على كلّ عدم لغيره والابتداء ازله اى : سبقت ازليته ابتداء العالم . وقوله : بتشعيره الى قوله له : لانّ المشاعر ان كانت له من غيره كان محتاجا الى غيره هذا خلف ، وان كانت من ذاته ، فان كانت من كمال الهيّته كان موجدا لها من حيث هو فاقد كمالا ، فكان ناقصا بذاته هذا خلف ، وان لم يكن كذلك كان اثباتها له نقصا لانّ الزيادة على الكمال نقصان . وكذلك قوله : بمضادته الى قوله : له : اذ لو كان له ضد لكان خالقا لضده ولنفسه وهو محال ، وكذلك تنزيهه عن مقارنة الغير ، بمقارنته بين الأشياء ، وكذا مضادّته بين الاشياء خلقة لها على طبائعها المتضادّة ، والوضح

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست