نام کتاب : رسالة في الأدوية القلبية نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 284
هذين المعجونين أكثر كثيرا منها، فيما يسقونه من سائر المعاجين. فإن
في نصف مثقال منهما [1]
دانقين و طسوج [2] عسل، و ثلاثة
[3] طساسيج [4]
أدوية. و إنما نفذت [5]
في العسل قوة هذا القدر، و فيها [6] أدوية باردة، و كفاك بالأفيون باردا.
نعم، الشيء المتخمر تتضاعف قوته، كيف كانت حارة أو باردة. و أيضا
التخمر [7] يوجب زيادة التسخّن [8] في الجوهر الرطب المتعجّن [9]. و الترياق تقبله الطبيعة، أكثر مما
تقبل المعجونين الآخرين المذكورين (أي الكموني و الفلافلي) فيكون [10] تأثيره، إذا كانت قوته مساوية لقوة
مثله، فيها (أي الطبيعة) أشد.
و لكن [11]
لا نبلغ [12] أن نجبن عنه جبنا عظيما، عند ما نجسر
على [13] ذينك جسارة شديدة.
و المعنيان الأولان قد يوجدان في ذينك الدوائين إذا تخمرا، فلا نجبن
على تخمرهما، و نجسر [14]
على استعمال طريّهما. و مثله [15] الحال في جسارة هؤلاء [16] المتخلفين [17] على سقي مثل حب قوقايا، و حب المنّن، و حب السورنجان، و حب الصموغ [18].
و جبنهم عن أيارج لوغاذيا، و أيارج اركاغانيس
[19]، (علما بأن) الأدوية المجففة [20] في هذين (الدوائين الأخيرين) أقل وزنا
[21]، و تقارنها [22] مصلحات كثيرة.
و لما تأملت أنا [23] فيما [24]
بيني و بين نفسي، و حسبت [25] حرارة الترياق و المتروديطوس
[26] وجدت حرارة الترياق في آخر الثانية، و حرارة متروديطوس دونها بقليل،
و هذا بحسب قوى بسائطهما و أوزانهما [27].