responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 81

و هاهنا مسألة: و إن لم تكن من‌ [1] التشريح فإنها متفرعة عليه و هى أنه ما السبب فى أن‌ [2] الآلام العارضة للأسنان أو لأصولها أكثرها إنما يعرض للأضراس مع أنها صلبة، قوية، بعيدة عن قبول المؤلمات.

و أما الآفات العارضة للحم الذى فى موضع‌ [3] الثنايا و الرباعيات مع أن هذا اللحم مكشوف للهواء فى أكثر الأحوال بخلاف لحم الأضراس فإنه محجوب عن الهواء موضوع حيث الرطوبات تلاقيه دوما [4] فكان الأولى أن يكون عروض الآفات له أكثر؟

الجواب: أن‌ [5] السبب فى هذا من جهة الأسنان و من جهة الدروز معا [6].

أما الذى من جهة الأسنان فإنه الأضراس عراض، ذوات أصول. فإذا تحركت اليها مادة احتبست بين أصولها، و لم تتمكن‌ [6] (لأجل ذلك) و لأجل زيادة جرمها من الانزلاق عنها. فإما أن ينفذ فى جرمها فيكون ألمها فى السن نفسه‌ [7] أو لا ينفذ فيه فيكون ألمها (عند أصول الأضراس و أما بقية الأسنان فقليلة الثخن، و لكل) واحد منها أصل واحد، فيكون رأسه دقيقا. فإذا تحركت المادة إليها لم يكن وقوعها عند اصول رؤوس أصولها [8] بل ينحدر عنها، فإذا انتهت إلى قاعدة الأصل لم يكن هناك مانع من نفوذها بين السن، و جدار مغرسه فيخرج و يحصل فى اللحم فيفسده من غير أن يؤلم السن ألما يعتد به، اللهم إلا أن تكون غليظة جدا حتى لا يتمكن من النفوذ فى الخلل الواقع بين السن و مغرسها فتحدث الآلام‌ [9] فى موضع السن و أصله لا فى جرمه.

و أما الذى من جهة الدروز فإن الأضراس مركوزة فى عظمى الوجنة و هما غليظان جدا كبيران، عديما [10] الدروز فإذا حصل‌ [11] فى هذين العظمين مادة لم يسهل تحللها و خروجها إلى الظاهر فلا تزال تنفذ إلى أن ينتهى إلى السن، فتحدث فيه الألم، و لا كذلك بقية الأسنان فإنها مركوزة فى العظمين المنحرفين، و المادة إنما تتحرك إلى هناك نازلة من العظمين المثلثين فإذا وصلت إلى الدرز [12] الذى بينهما و بين العظمين المنحرفين تحللت من ذلك الدروز [13] و حصلت بين ذلك العظم و بين اللحم و سالت نازلة إلى اللحم الذى‌ [14] على الأسنان و إنما قلنا إن السبب فى هذا هو الأمران معا أعنى حال الأسنان و حال الدروز لأنه لو كان السبب أحدهما. فإن كان هو حال الأسنان كان الحال فى النواجذ كالحال فى باقى الأضراس فى كثرة عروض الآلام (بل كان ينبغى أن تكون عروض الآلام) لها أكثر لزيادة عظمها و إن كان هو حال الدروز كان الحال فى الأضراس التى فى الفك الأسفل كالحال فى الأسنان الأخر


[1] ح: أصل.

[2] د: ساقطة.

[3] ح: مواضع.

[4] ب م: دائما.

[5] أ د ن ب: ساقطة.

[6] م: يكن.

[7] أ ب: ساقطة.

[8] ب: رأس أصولها.

[9] ح م ن أ: الألم.

[10] م: عديمان.

[11] ح: حصلت.

[12] أ: الدروز.

[13] أ م: الدرز.

[14] د ن ب: ساقطة.

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست