نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 80
عظم الوجنة. و هو عظم ثخين له قدر صالح و جرمه صلب. و قد ذكرنا فائدة
ذلك كله. و هذا العظم يحده من فوق الدرز الآتى من دون منشأ عظم الزوج مع شعبته
الثالثة. و تحده من تحت منابت الأضراس و يحده من جهة الأذن القدر المشترك بين
اللحى الأعلى و العظم الوتدى و هو المنحدر إلى ما وراء الأضراس. و هو الذى ذكرنا
فى تحديد هذا اللحى و يحده من جهة الأنف الدرز الطرفى الذى
[1] من تلك الجهة. و هو الذى يوتر الزاوية القائمة من المثلث الذى فى
تلك الجهة.
و أما جالينوس فقد قال فى تحديد هذا العظم: انه يحده من أسفل الدرز
المستقيم الذى يقطع (أعلى الفم و يريد بذلك الدرز الذى) يقطع أعلى الحنك طولا. و
يريد بكون هذا الدرز يحده من أسفل أنه يكون كذلك، إذا كان الإنسان مضطجعا و أما
إذا كان قاعدا [2] أو منتصبا فإنما يحد هذا العظم من تحت
منابت [3] الأضراس فقط لأن ذلك هو الذى يكون
حينئذ تحت هذا العظم و الشيخ لم يتعرض لتعريف هذا العظم، و لا لعدد عظام هذا الفك
و قد اختلف المشرحون فى عددها. و ذلك لأن منهم من يعد العظام الستة التى عند
العينين التى [4] ذكرناها عظمين
[5] فقط، كما قلناه أولا، و بعضهم يجعل العظمين المنحرفين اللذين ينبت
فيهما الثنايا و الرباعيات عظما واحدا و كذلك العظمين المثلثين [6] اللذين فوق هذين العظمين. و فيهما
ثقبتا الأنف اللذان يفضيان إلى الحنك يجعلونهما عظما واحدا.
و بإزاء هؤلاء قوم يجعلون العظم الوتدى من عظام هذا الفك فلذلك أكثر
ما قيل فى هذه العظام أنها ثلاثة عشرة عظما و أقل ما قيل فيها [7] أنها ستة
[8] عظام.
أما من جعلها ثلاثة عشر فيقول: انها ستة عند العينين و عظما الوجنتين
و عظمان [9] مثلثان، و عظمان [10] منحرفان، و العظم الوتدى «و من يقول
إنها ستة يقول: إنها عظمان عند العينين و عظما الوجنتين، و عظم مثلث و آخر منحرف»
و من يقول إنها سبعة يعد مع هذه العظم الوتدى.
و من يقول إنها اثنا عشر يخرج العظم الوتدى من العدد الأولى [11] و هذا هو الأجود و المشهور.
بقى لقائل أن يقول: إن الدرز الذى ذكره جالينوس و هو القسم الصغير من
قسمى [12] الدرز الذى ينزل من درز [13] منشأ الصدغ الذى يمر من هناك إلى خلف
حتى ينتهى إلى طرف الأسفل أنه يفصل هناك عظما صغيرا من الجانب الأيمن، و الآخر [14] مثله من الجانب الأيسر فيزداد فى [15] عدد