responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 442

فصل فى تولد الجنين‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه إذا اشتملت الرحم على المنى ... إلى قوله: و إذا ولد لم يحصل النوم.

«الشرح: كل جسم طبيعى فإن تحققه إنما يكون محصول صورته النوعية و ذلك إذا حصل لتلك المادة استعداد لقبول تلك الصورة و إنما يكون» ذلك إذا حصل لتلك المادة الكيفية التى بها يكون ذلك الاستعداد أعنى الاستعداد لقبول تلك النفس و إنما يحصل ذلك لتلك المادة بأن يكون بكيفية بعدها لتلك النفس و ذلك لأن المادة بذاتها قابلة لجميع الصور و جميع النفوس، و اجتماع صور كثيرة فيها، أو نفوس كثيرة محال فلا بد فى قبول بعض تلك دون بعض أى فى قبول أن يحصل للمادة صورة معينة دون غيرها و يتعلق بها نفس بعينها دون غيرها من أمور [1] تقتضى ذلك فلذلك المادة إذا سخنت بإفراط تعذر عليها فى أن تتصور بصورة الماء و كانت صورة النار بها أولى فلذلك يقال إن هذه المادة مستعدة للصورة [2] النارية، و إنها غير مستعدة للصورة المائية و كذلك المادة إذا بردت جدا استعدت للصورة المائية و لم تستعد للصورة النارية و كذلك إذا كانت المادة خارجة جدا عن الاعتدال الحقيقى لم تكن مستعدة لتعلق النفس‌ [3] الإنسانية بها البتة و كانت مستعدة للتعلق بنفس أخرى «أو غير مستعدة للتعلق بنفس البتة» فلذلك المعد لحصول صورة معينة أو للتعلق بنفس معينة إنما يكون لكيفية تقتضى للمادة ذلك. فلذلك مهما حصلت تلك الكيفية لمادة ما أعدتها لحصول الصورة المناسبة لها و للتعلق بالنفس المناسبة لها و اللّه تعالى لكرمه لا يمنع مستحقا [4] مستحقه‌ [5] فلذلك يعطى كل مادة ما تستعد له من الصور و النفوس، فلذلك إذا اجتمع المنيان فى الرحم و اختلطا و حصل من اختلاطهما مزاج إنسانى استعد ذلك الممتزج من المنيين لقبول صورة الإنسان و التعلق بنفس إنسانية، و حصل له من‌ [6] ذلك من اللّه تعالى.

و سبب هذا الامتزاج أن الرحم بطبعه شديد الاشتياق إلى منى الرجل حتى إنه يحصل له عند الجماع أن‌ [7] يعرض له الارتعاد و يتحرك إلى البروز للتوصل إلى منى الرجل لو لا الأربطة المانعة من‌


[1] ب: أمر

[2] ن: لا صورة

[3] ن: ساقطة

[4] ب: ساقطة

[5] ن: ساقطة

[6] ن: ساقطة

[7] م ب: ساقطة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست