responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 341

البحث الثالث فى الأجزاء التى ينقسم إليها الدماغ‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و فرّق ما بين الجزأين باندراج الحجاب الصلب ... إلى قوله: فجعل الطى دعامة لها.

الشرح: الدماغ يعرض له الانقسام بأمرين و كلاهما يلزمه بأن يكون ما ينقسم إليه الأجزاء [1] لكن الأشياء التى ينقسم إليها بأحد الأمرين، يخص باسم الأجزاء، و الأشياء التى ينقسم إليها بالأمر الآخر يخص باسم البطون، و الأشياء التى يخص باسم الأجزاء ليس بعضها بأن يكون اعظم من الأخر أولى من العكس. فلذلك يجب فى هذه الأجزاء ان تكون متساوية اعنى انها تكون متساوية فى القطر الذى انقسمت فيه فلذلك انقسم الدماغ إلى جزأين: أحدهما يمينا، و الآخر شمالا هما لا محالة متساويان فى جميع الأقطار و ذلك لأن هذه القسمة انما كانت ليقوم أحد الجزأين بالأفعال الواجبة فى الحياة عند فساد الجزء [2] الآخر و انما يكون ذلك إذا كان أحد الجزأين مساويا للآخر فى جميع الأقطار حتى يكون أحدهما مثل الآخر حتى تكون جميع افعاله مثل جميع أفعال الآخر.

و اما انقسام الدماغ إلى جزأين: أحدهما مقدم، و الآخر مؤخر، فيجب ان يكون هذان الجزآن متساويين فى الطول إذ ليس أحدهما بأن يكون أطول من الآخر أولى من العكس، و أما فى العرض و السمك فيجب أن يكونا مختلفين جدا، لأن مقدم الدماغ أكثر عرضا و سمكا من مؤخره، فلذلك يكون الجزء المؤخر من هذين أدق من الجزء المقدم.

و اما الأشياء التى يخص باسم البطون مما ينقسم الدماغ إليه فانها يجب فيها ان تكون مقاديرها مختلفة بحسب الأغراض المقصودة منها. فالبطن المقدم لما كان محلا للصور المحسوسة بالحواس الظاهرة و المحسوسة بالبصر منها هى لا محالة مثل المحسوسات الخارجية، و تلك المثل انما يتصور فيما له مساحة فلذلك يجب ان يكون هذا البطن عظيما جدا حتى يمكن‌ [3] ان يتسع لمثل كثرة الأمور الخارجة. و اما البطن المؤخر فانه لما كان محلا لمعانى الصور المحسوسة و تلك المعانى هى لا محالة مما لا مساحة لها،


[1] م ب: اجزاء

[2] ن ب د: ساقطة

[3] ب: ليمكن‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست