نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 340
قوله: و ايضا ليخف بتخلخله اما ان الأعضاء الصلبة اثقل من اللينة
فظاهر لأن هذه الصلابة إنما تكون لزيادة فى الأرضية و هى يلزمها زيادة الثقل و
انما قلنا ان زيادة صلابة الأعضاء إنما يكون لزيادة الأرضية مع ان الصلابة قد
تفعلها قوة الانعقاد، و ذلك لأن الحرارة العاقدة للأعضاء كلها واحدة و هى الحرارة
الغريزية. و إذا كان الفاعل واحدا فانما يزيد صلابة بعض الأعضاء على بعض إذا كان
الاستعداد للصلابة فيها مختلفا، و انما يكون ذلك بسبب الأرضية فلذلك زيادة صلابة
الأعضاء انما تكون لزيادة الأرضية، و يلزم ذلك أن يكون الثقل زائدا، و اما ان
الرطوبة يلزمها التخلخل فذلك إنما يكون إذا أريد بهذا التخلخل السخافة، فان رطوبة
العضو يلزمها سخافة جرمه، و لذلك كان لحم الإناث اسخف.
قوله: و ذلك لأن الجزء المقدم منه ألين، و الجزء المؤخر أصلب. جميع
الأعضاء التى فى مقدم البدن ألين [1] من التى فى مؤخره، و ذلك لأن الأعضاء التى فى مؤخر البدن غائبة عن
حراسة الحواس فيحتاج أن يكون قبولها للانفعال عن المصادمات و نحوها أقل و انما
يمكن ذلك إذا كان قوامها أصلب.