responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 339

يتسخّن بافعال أعضاء و أرواح و كان إفراط ذلك التسخن يلزمه الاضرار به‌ [1] جدا، وجب أن يكون مزاجه مزاجا ينافى الإفراط فى ذلك التسخن. و انما يكون ذلك‌ [2] بان يكون مزاجه باردا فان البارد غير مستعد للتسخّن الكثير، و ان كان فعله قويا، و لذلك وجب أن يكون مزاج الدماغ باردا، و كذلك نقول فى الرطوبة. و انما يمكن ذلك إذا كان ذلك العضو لا يتضرر فى أفعاله بذلك المزاج مثل الدماغ فان فعله تعديل الروح الحيوانى حتى يصير صالحا لصدور الأفعال النفسانية عنه فانما يتم ذلك بان يكون‌ [3] مزاجه باردا رطبا فان الروح الحيوانية ذات حرارة، و قلة رطوبة و لا كذلك القلب فانه و ان كان يتسخّن بكثرة حركاته، و حركات الشرايين المتصلة به و نحو ذلك فإن مزاجه لا يمكن ان يجعل باردا، و إلا كان ذلك مضرا له فى فعله الذى هو توليد الروح، فلذلك خلق حار المزاج، و جعل له ما يمنع إفراط تسخنه، و ذلك بأن يجعل الهواء الهواء المبرد يصل إليه فى ازمان متقاربة جدا ليمنع افراط تسخينه.

قوله: ليحسن تشكله و استحالته بالمتخيلات هذا إنما يجب ان تكون‌ [4] معه الرطوبة إذا كان التشكل واقعا فى العضو نفسه. أما إذا كان فى الروح المحوية فيه، فان ذلك مما لا يلزم البتة و التشكل الواقع عند التخيل و الادراك و نحوها إنما هو فى الروح لا فى جرم الدماغ، فلذلك لا يلزم بسبب ذلك أن يكون رطبا.

قوله: اما الدسومة فليكون ما ينبت منه من العصب علكا.

قد بيّنا فيما سلف من كلامنا فى الأمور الطبيعية ان العصب لا ينبت من الدماغ البتة، و العلك هو اللّدن الذى مع لدونته لين.

قوله: و ليكون الروح‌ [5] الذى يحويه الذى يفتقر إلى سرعه الحركة ممدا برطوبته الروح الذى يحويه الدماغ يحتاج إلى سرعة الحركة، و اما الروح المتحرك‌ [6] بالإرادة فليكون للإنسان متى أراد تحريك عضو تحرك ذلك الروح من الدماغ إلى العضل المحرك لذلك العضو فى زمان لا تحس قدره.

و اما الروح المفكر، فليكون للإنسان متى أراد الفكر فى أمر تحرك ذلك الروح إلى التفتيش فى المخزون فى الخيال و فى الحافظة ليقع بسرعة على الأمر الذى يتوصل به إلى المطلوب‌ [7] و سرعة حركة الروح يحتاج فيه إلى رقة قوام ذلك الروح، و قلة برودته. فان غلظ [8] القوام مانع/ من سرعة النفوذ، و كذلك زيادة البرد، فان البرودة منحدرة مانعة/ من سرعة الحركة و الحرارة معينة على ذلك، و انما يكون الروح لطيف القوام إذا كان الغالب عليه الجوهر الهوائى. و ذلك إنما يوجب الرطوبة التى هى بمعنى سرعة الانفعال لا الرطوبة البالة/ المائية، و رطوبة الدماغ انما تكون بكثرة مائيته، فلذلك يكون ترطيبها للروح انما يكون بمعنى الرطوبة البالة، و ذلك مانع من سرعة الحركة/ فلذلك قوله ان رطوبة الدماغ مما يعين على سرعة حركة الروح مما لا يصح بوجه.


[1] ا ن د ب: ساقطة

[2] أ ن: ساقطة

[3] هنا نقص فى النسخة (أ) يستمر حتى تشريح طبقات العين‌

[4] د ب ن: ساقطة

[5] ن: ساقطة

[6] ب: المحرك‌

[7] م ب: مطلوبة

[8] ب: غليظ

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست