نام کتاب : المباحثات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 45
و الحركة المزاجيّة له محفوظة.
(21) و ظنّه أن كل شيء يحتاج [114] إلى برهان- ظنّ باطل. فإن هاهنا
مقدمات تجربية مشاهدية [115]
يعلمها الناس باعتبار أحوال أنفسهم.
(22) الإعياء
[116] تحدثه الحركة الغريبة بما [117] يوهن [العضل من تمديد تشنيج]
[118] غير الذي يقتضيه مزاجه [119]، و لو ترك الطائر و مزاجه لنزل و لم يحلّق
[120].
***
(23) و أما ظن
[121] أنه لو كان الأمر على ما قيل- في تخصّص أفعال القوى الجسميّة بنسب-
حقّا، لكان لقالب أن يقلّب [122] فيقول: «و غير الجسم لا نسبة له إلى الجسم، فلا يكون منه الجسم»
حقا. فذلك لأنه لم يقع التأمّل لما أورد، و أنا أحرّر
[123] العبارة عنه:
(24) فأقول: الشيء
[124] إذا صار قوامه بتوسّط المادة صار ما يصدر من
[125] قوامه مخصوصا بتوسّط المادة، و إنما تتوسّط المادة بما تقتضيه
الخاصة [126] المادية من الوضع، سواء كان في القوام
[4 ب] أو في صدور الفعل. و الشيء الذي ليس بجسم إذا فعل في الجسم فليس لا نسبة
له إلى الجسم؛ بل له نسبة ما إلى الجسم؛ إلا أنها ليست تختلف، فلذلك إذا حصلت
المستعدات لم تفتقر إلى شيء غير النسبة التي بين غير الجسم و بين المستعدات فلذلك
تتشابه الانفعالات.
(25) و أما الشيء الذي صار قوامه معلّقا [127] بالموضوع، و مصدر