responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 210

إذا أخذنا بالمنفعة [1] بالمعنى المخصِّص كان هذا العلم أجلَّ من أن ينفع في علمٍ غيره بل سائر العلوم ينفع فيه.

ثمّ الإعتبار أن يقعان في الذّوات أيضاً. فعلى الأوّل يقال انتفع الرّعية من الملك‌و الفرس من الفارس، وعلى الثّاني لايقال ذلك، بل إنّما يقال عكسه فقط.

و لمّا ظهر من كلامه أنّ لهذا العلم على الإطلاق الأعمّ منفعة، والمنفعة تشبه‌ [2] الخدمة، والخدمة يوجب الحسّة، فربّما يتوهّم لزوم كون أخسّ ممّا ينفعه، و هو باطل، لأنّه أشرف العلوم فدفع ذلك بقوله:

[أقسام المنفعة المطلقة]

لكنَّا إذا قسمنا المنفعة المطلقة إلى‌ أقسامها كانت ثلاثة أقسامٍ: (1): قسمٌ يكون الموصل منه‌ أي النّافع، لأنّه الّذي يوصل منه إلى المطلوب كما ظهر. ويمكن إرجاع ضمير «منه» إلى قوله «قسم» والمعنى حينئذٍ قسم يكون النّافع الموصل من هذا القسم‌ موصلًا إلى معنى أجلّ عنه‌ [3]، (2): وقسم يكون الموصل موصلًا إلى‌ معنىً مساوٍله، (3): و قسمٌ يكون الموصل منه موصلًا إلى‌ معنىً دونه و هو أن يفيد في كمالٍ دون ذاته.

أي كون الموصل من هذا القسم موصلًا هو أن يفيد في كمال أنزل من ذات ذلك‌الموصل، فايصاله يرجع إلى معنى الإفادة.

و هذا أي الموصل في هذا القسم أو كونه موصلًا إذا طلب له‌


[1] الشفاء: المنفعة

[2] ف: ليشبه‌

[3] الشفاء: منه‌

نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست