إسمٌ خاصٌّ كان الأولى به أي بهذا الإسم الإفاضة والإفادة و العناية و الرياسة
و المراد بها ظاهرها على الثّاني، و مشتقّاتها على الأوّل،
أو شيءٌ ممّا يشبه هذا إذا استقريت الألفاظ الصَّالحة في هذا الباب عثر [1] عليه.
[الجارّ و المجرور صفة لقوله: «شيء»، و كذا الشّرط أو هو صفة
للمجرور. و قوله: «عثر عليه» جواب للشّرط.
و المنفعة مخصَّصة [2] أي بالإطلاق الأخصّ قريبةٌ من الخدمة.
إذ نفع السّافل في العالي يرجع إليها.
و أمّاالإفادة الَّتي تحصل من الأشرف في الأخسِ كما هو في القسم الثالث من أقسام الإطلاق العامي. فليس تشبه الخدمة، و أنت تعلم أنَّ الخادم ينفع المخدوم و المخدوم
أيضاً ينفع الخادم، أعني المنفعة إذا [3] أخذت مطلقةً و يكون نوع كلِّ منفعةٍ و وجهه الخاصِّ نوعاً 53//
آخر.
[منفعة العلم الأعلى الى سائر العلوم]
فمنفعة هذا العلم الَّذى بيَّنا وجهها هى إفادة اليقين 49//
بمباديء العلومالجزئيَّة، و التَّحقيق [4] لماهيَّة الأمور المشتركة [5] فيها، و إن لم تكن مباديء، فهذا إذن منفعة الرّئيس للمرؤوس و
الخادم للمخدوم [6].
قوله: «أعني المنفعة» إلى آخره، تقييد لنفع كلّ من الخادم والمخدوم