نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 93
و جوابه: إنّا لا نسلّم أنّه صادق على الواجب.
بيانه: إنّه ليس يعنى به الموجود
[1] بالفعل؛ أمّا أوّلا فلأنّه لو كان المراد ذلك فكلّ من عرف أنّ زيدا
جوهر عرف أنّه موجود بالفعل، و ليس كذلك.
و أمّا ثانيا: فلأنّ الموجود بالفعل يكون بعلّة
[2] و الذاتي لا يكون بعلّة [3]؛ بل المعنى أنّ الجوهر ماهيّة إذا وجدت في الأعيان كانت لا في
موضوع؛ و هذا المعنى غير صادق على الواجب، إذا ليس له ماهيّة يعرضها الوجود، و
إنّما حقيقته عين الوجود. و لئن سلّمنا [4] أنّ المراد الموجود بالفعل، و إنّه صادق على الواجب؛ لكن لا نسلّم
إنّه جنس، فإنّ/ 13SA / الموجود بالفعل ليس جنسا للموجودات، فلا
يصير جنسا بإضافة أمر سلبي إليه. و إليه أشار بقوله: و اعلم ... إلى آخره.
[214/ 1- 66/ 3] قوله: و ذلك لأنّ[5] أولى البراهين بإعطاء اليقين[6] هو الاستدلال بالعلّة على المعلول[7].
إن قيل: الاستدلال بالوجود على الواجب ليس
[8] استدلالا [9]
بالعلّة على المعلول، و إلّا لزم أن يكون الواجب معلولا؛ قلنا: الاستدلال بالعلّة
على المعلول هو الاستدلال من واجب الوجود على معلولاته.
فإنّا [10]
في الطريقة المختارة نثبت واجب الوجود أوّلا، ثمّ نستدلّ به على سائر الموجودات. و
أمّا القوم فيثبتون سائر الموجودات، و يستدلّون بها على وجود واجب الوجود [11].
و بعبارة أخرى؛ نحن نثبت الحقّ و نستدلّ به على الخلق، و أمّا هم
فيثبتون الخلق و يستدلّون به على الحقّ، فطريقتنا
[12] أشرف و أوثق! [61] و اللّه أعلم
[13]!