نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 68
كان تحقّق هذا المعنى لهذا المعيّن لا عن ذاته بل عن غيره و إنّما [1] هو هو لأنّه هذا
[2] المعيّن [3]،
فيكون وجوده الخاصّ له مستفادا من غيره، فلا يكون واجب الوجود؛ هذا خلف! فإذن
حقيقة واجب الوجود لواجب الوجود الواحد فقط». هذا كلام الشيخ بعبارته من غير
تغيير، و هو مصرّح بما ذكرنا.
و نقول في بيان استحالة الأقسام الأربعة في الدليل الثاني على محاذاة [4] الكتاب:
أمّا إذا كان معنى واجب الوجود لازما لتعيّنه فلأنّه يلزم أن يكون
الوجود معلولا للتعيّن. [5]
و هو إمّا ماهيّة الواجب [6]، أو صفته. فيكون وجوده معلولا لماهيته أو صفته؛ و إنّه محال.
و أمّا إذا كان عارضا فلأنّ العارض المفارق يحتاج إلى علّة غير
المعروض، و إليه أيضا،/ 8SB / فهو [7] أولى بأن يكون لعلّة.
و أمّا إذا كان التعيّن عارضا للوجود
[8] الواجب، فلأنّ عروض التعيّن لعلّة بالضرورة، و لا بدّ أن يكون محلّ
التعيّن و هو الوجود متخصّصا. فتخصّصه إن كان بعين ذلك التعيّن يكون علّة ذلك
التعيّن علّة لخصوصية ذات الواجب، و هو محال؛ و إن كان بتعيّن آخر سابق فالكلام
فيه كما في ذلك التعيّن إنّ محلّه يكون متخصّصا.
و أمّا إذا كان التعيّن لازما للوجود الواجب و هو باقي الاقسام، فهو
محال. لأنّ التعيّن حينئذ يكون معلولا للوجود الواجب، و المقدّر خلافه.
و لنشرح بعد هذا كلام الشارح ليتّضح ما فيه من الخلل؛ فقوله [9]: «و اعلم! أنّا بيّنا أنّ اللزوم لا
يتحقّق» ... إلى آخره بيان للشرطية القائلة: إن كان واجب الوجود لازما لتعيّنه كان
الوجود لازما لماهيّة غيره أو صفة. و توجيهه على ما قال أنّ اللزوم لا يتحقق إلّا
إذا كان أحدهما علّة للآخر، أو كانا معلولين لعلّة واحدة.
و هاهنا لا جائز أن يكونا معلولين، و إلّا لزم أن يكون الوجود [10] الواجب معلولا لغيره،