نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 450
اللذّات العقلية أقوى من اللذات الحسّية كانت الآلام العقلية أشدّ [1] من الآلام الحسّية.
[95/ 2- 351/ 3] قوله: لعدم استعدادها.
فإنّها لو كانت مستعدّة للكمالات فاضت عليها. و من الظاهر أنّ المراد
به الاستعداد التامّ لوجود [2] الشرائط و عدم [3] الموانع؛ و إلّا لم يستلزم الإضافة. و لو ترك هذه المقدّمة لم يحتج
إلى هذه العناية، و كان التقسيم أظهر.
فيقال: فوات كمال النفس [4] إمّا لأمر عدمي، أو لأمر وجودي. و إنّما مثّل العدمي بنقصان الغريزة
و الوجودي [5] بالأمر المضادّ لعدم انحصارهما [6] فيهما، فإنّ من العدمي عدم الاشتغال
بالعلوم [7] مع الاستعداد لها من المهملين، و من
الوجودي [8] الاشتغال بما ليس بمضادّ من اكتساب
المعاش و غيره في المعرضين على ما يأتي في الفصل الآتي
[9].
و معنى كونه «غير مجبور»: أنّ النقصان لا يجبر بعد الموت بحصول
الكمال.
و فهم الإمام من كلام الشيخ هاهنا: أنّ النقصان بحسب القوّة النظرية
غير مجبور، و النقصان بحسب القوّة العملية مجبور؛ ثمّ طالب الفرق.
و أشار الشارح بذكر ذلك التقسيم و أحكام الأقسام على [10] شيئين:
أحدهما: القدح في القاعدتين: أمّا في الأولى: فلأنّ النقصان في
القوّة النظرية إذا كان لوجود أمر غير [11] راسخ مجبور لعدم رسوخه؛ و أمّا في الثانية: فلأنّ النقصان في القوّة
العملية لعدم الاستعداد غير مجبور.
و الثاني: الفرق بأنّ النقصان في القوّة العملية بحسب هيئات [12] مستفادة من الأفعال، فيزول بزوالها؛
بخلاف النقصان في القوّة الغريزية [13].