responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 448

أمّا الأوّل فلأنّ‌ [1] مدركات الحسّ ليست‌ [2] إلّا كيفيات مخصوصة كالألوان و الطعوم و الروائح و الحرارة و البرودة و أمثالها، و مدركات العقل هو ذات الباري- تعالى- و صفاته/ 35SA / و الجواهر العقلية و الإجرام السماوية و غيرها، و من البيّن أن لا نسبة لأحدهما في‌ [3] الشرف إلى الآخر.

و أمّا الثاني فلوجهين: أحدهما: إنّ الادراك العقلي و اصل إلى كنه الشي‌ء حتّى تميّز بين الماهيّة و أجزائها و أعراضها، ثمّ تميّز بين الجنس و الفصل و جنس الجنس و جنس الفصل و فصل الجنس‌ [4] و فصل الفصل‌ [5] بالغة ما بلغت، و تميّز بين الخارجي اللازم و المفارق، و بين اللازم بوسط و بغير وسط [6]. و أمّا الادراك الحسّي فلا يصل إلّا إلى ظاهر [7] المحسوس. فيكون الإدراك العقلي أقوى‌ [8].

و ثانيهما: إنّ الإدراكات العقلية غير متناهية بخلاف الإدراكات الحسّية، و إذا ثبت أنّ الإدراك العقلي‌ [9] أقوى من الإدراك الحسّي‌ [10] و أنّ مدركات العقل أشرف من مدركات الحسّ ثبت أنّ اللذّة العقلية أكمل‌ [11] من اللذّة الحسّية.

[93/ 2- 348/ 3] قوله: انا نجد عند الأكل.

تقريره: انّا لا نسلّم أنّ الجوهر العاقل لو أدرك الأشياء [12] كان ملتذّا [13] به.

قولهم: لأنّ إدراك الأشياء على ما هي عليه ملائم له و كمال، و اللذّة [14] هي إدراك الكمال.

قلنا: أمثال هذه المباحث لا يستقيم بالعناية و التفسير، فإنّا نجد عند الأكل و الشرب و الوقاع حالة مخصوصة هي اللذّة و نميّز [15] بينها و بين سائر الأحوال النفسانية من الغضب و الغمّ‌ [16] و الخوف، و نعلم أيضا أنّ القوّة الذائقة و اللامسة قد أدركت من المطعوم و


[1] . م: فلانه ليست.

[2] . م:- ليست.

[3] . م: في.

[4] . م: الفصل.

[5] . م: الجنس.

[6] . م:- بغير وسط.

[7] . م: الظاهر.

[8] . م:+ من الإدراك الحسّي.

[9] . م: الادراكات العقلية.

[10] . م: من الحسّية.

[11] . س: أقوى.

[12] . م:+ على ما هي عليه.

[13] . م: يلتذّ به.

[14] . ص:+ و.

[15] . م: تميزا.

[16] . م: و الغمّ.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست