نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 404
المركّبات و غيرها.
[78/ 2- 319/ 3] قوله: و كذلك الأجسام الحيوانية لا يمكن أن تكون
لها[1] فضيلتها.
كما لا يكون [2] فضيلتها إلّا إذا كانت [3] بحيث يمكن أن يتأدّى حركتها في
[4] الغذاء إلى إحالته و تشبيهه بالبدن حتّى يحصل لها نشو و نماء. و لا
شكّ أنّ فيه خلع صور و اكتساء صور. و ذلك إنّما يكون بحركات الحيوان مثل أخذ
الغذاء و إيراده على البدن. و أحوال الحارّ الغريزى الّذي هو مثل النار أي:
تصرّفاته في الغذاء.
هكذا سمعته. و ليس بمنطبق على المتن كمال الانطباق! لأنّ هذه الحركات
و إن تأدّت إلى انخلاع الصورة الّتي هو فقدان كمال و شرّ، إلّا أنّها ليست متأدّية
إلى اجتماعات و مصاكات مؤدّية.
و معنى الكلام في المتن: إنّ أحوال الحيوانات في حركاتها و سكناتها و
أحوال مثل النار في تلك أيضا أي [5]: في [6]
الحركات و السكنات [7]
يتأدّى إلى اجتماعات و مصاكات مؤذية.
فالصواب أن يقال: أمّا تأدّي حركات
[8] الحيوانات و سكناتها إلى الاجتماعات و المصاكات المؤذية فظاهرة، و
أمّا تأدّي حركات مثل النار و سكناتها و هو الحارّ الغريزى إليها [9] فكما إذا ورد الدواء [10] الحارّ البدن و يؤذيه بحسب حرارته.
[79/ 2- 321/ 3] قوله: فاذن قد حصل من ذلك.
لمّا حصل ممّا تقدم أنّ الشرّ [11] يطلق على عدم شيء من حيث هو غير مؤثّر و هو فقدان كمال الشيء و
إذا أطلق على أمر وجودي مانع عن الكمال فالشرّ بالحقيقة هو فقدان الكمال أيضا- فقد
حصل مفهوم الشرّ و هو عدم وجود [12] من حيث هو غير لائق به؛