نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 398
عنده [1]
هو عين ذاته ليس بحسب صورة فيه. فإذا نسبت التميّز إلى المعلول فهو نفس المعلول،
فليس في الخارج إلّا ذات اللّه- تعالى- و ذوات الأشياء. فالعلم إمّا أن يقال نفس
اللّه- تعالى- بمعنى تميّز الأشياء عنده، أو نفس الأشياء بمعنى تميز الأشياء.
و اعلم! أنّ هذا الكلام لطيف دقيق جدّا؛ و أنّه و إن فرضنا عدم تمامه
في الاستدلال قويّ متين في دفع الإشكال.
[73/ 2- 308/ 3] قوله: يريد التفرقة بين إدراك الجزئيات.
حاصل كلامه أنّ الجزئيات طبائع مخصوصة بمخصّصات. فلها اعتباران:
من حيث هي طبائع [2]؛ و من حيث هي متخصّصة بمخصّصات
[3]. فتعقّلها من حيث هي طبائع تعقّلها على وجه كلّي، و تعقّلها من حيث
هي متخصّصة [4] تعقّلها على وجه جزئي، و أحكامها
بالحيثية الأولى لا يتغيّر بخلافها بالحيثية الثانية.
و نحن نقول: الجزئيات من حيث إنّها متخصّصة معلولات الواجب. و قد
تقرّر عندهم أنّ العلم بالعلّة يوجب العلم بالمعلول، فيكون اللّه- تعالى- عالما
بالجزئيات من تلك الحيثية. فلو كانت متغيّرة من تلك الحيثية يلزم تغيّر علم اللّه-
تعالى-، و إنّه محال. فهذا الكلام من الشارح يناقض ما صرّح القوم به، بل ما صرّح
به في تحقيق علم الواجب [5]
[34].
و الحقّ الصريح الّذي لا تشوبه شبهة
[6] [35]: أنّ تعقّل الجزئيات من حيث أنّها متعلّقة بزمان تعقّل بوجه [7] جزئي متغيّر، و من حيث إنّها غير
متعلّقة بزمان تعقّل بوجه كلّي لا يتغيّر. و قد بيّن الوجه الّذي لا يتعلّق
بالزمان بالوجوب عن أسبابها، فإنّ من عقل الجزئيات من حيث يجب بأسبابها حصل [8] عنده صور الموجودات المترتّبة/ 32SB / و
لا يتغيّر العلم بها بتغيّرها في أحوالها قطعا، لأنّ هذا الوجه لا يتعلّق [9] بالزمان، ضرورة أنّ