responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 387

مباين لها [1] و من المحال أن يكون مباين الشي‌ء مستعدّا لحصول مباين له أو فساده عنه، و العلم به ضروري، و لأنّه لو جاز ذلك لجاز أن يكون إمكان وجود النفس أو عدمها [2] قائما بالحجر أو غير ذلك، و جاز أن يكون إمكان وجود/ 47JB / من هو في المشرق قائما بمادّة من هو في المغرب، و الكلّ محال. لأنّ المركّبات لمّا زادت استعداداتها و تصاعدت إلى مرتبة مهيّئة لصورة نوعية إنسانية فاستعداد المركّب للصورة النوعية الإنسانية إنّما يكون بحسب حالّة و هيئة مخصوصة يحصل لذلك المركّب. فذلك المركّب مع تلك الهيئة المخصوصة إذا استعدّ لحدوث الصورة النوعية [3] يكون مستعدّا لحدوث النفس، لأنّ النفس من مبادي تلك الصورة النوعية. و الشي‌ء إذا كان مستعدّا لحصول جميع عللها بالضرورة، فيستعدّ البدن مع تلك الهيئة المخصوصة إذا استعدّ [4] لحدوث النفس، لا من حيث أنّه موجود مجرّد، بل من حيث إنّه علّة لتلك الصورة النوعية و مرتبطة بالبدن ارتباط تدبير. و هذه هي جهة مقارنة البدن للنفس، إذ ليس معنى مقارنة النفس إلّا إفاضتها على البدن الصورة النوعية و تدبيرها له بواسطة تلك الصورة. فإمكان حدوث النفس قائم بالبدن لا من جهة أنّه مباين، بل من جهة أنّه مقارن.

ثمّ إذا حدث النفس و حصلت الصورة النوعية زالت‌ [5] تلك الهيئة المخصوصة و زال إمكان حدوث النفس. و تلك الصورة النوعية يمكن فسادها، لأنّ قوّة فسادها قائمة بالبدن كما في الأعراض؛ بخلاف النفس، لأنّ إمكان فسادها يمتنع أن يقوم بالبدن لأنّه مباين و لا بما كان‌ [6] إمكان حدوث النفس قائما به لانتفائه؛ فلا يمكن فساد النفس.

فإن قيل: إذا جاز أن يكون استعداد البدن للصورة النوعية [7] موجبا لاستعداده لحدوث‌ [8] النفس فلم لا يجوز أن يكون استعداد البدن لانعدام الصورة النوعية موجبا لاستعداده لانعدام‌ [9] النفس؟

أجاب: بأنّ استعداد البدن لوجود الصورة النوعية موجب لاستعداد حصول جميع عللها، لأنّ الشي‌ء لا يحصل إلّا بسائر علله؛ بخلاف عدم الصورة فإنّه لا يستدعي انعدام‌


[1] . م: له.

[2] . م: عدمها.

[3] . م:- النوعية.

[4] . ج، س:- إذا استعدّ.

[5] . ج، ق: زال.

[6] . س: لا بمكان.

[7] . م: النوعية.

[8] . س: حدوث.

[9] . م، ق: انعدام.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست