responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 381

[14] يلزم اجتماع صورتين متماثلتين في مادّة واحدة، و إنّه محال.

و نحن نقول: لمّا كانت‌ [1] الصورة الأخرى محلّ القوّة العاقلة لم يلزم هاهنا إلّا اجتماع متماثلين و هو: حلول الصورة المعقولة من الجسم في الجسم لا حلولهما في مادّة [2]. و المحال هذا، لا ذاك! فإن قيل: الامتياز بينهما ليس بحسب الماهيّة و لا بحسب لوازمها ضرورة أنّ الاتّحاد في الملزوم ملزوم للاتّحاد [3] في اللوازم، و لا بحسب العوارض فإنّ كلّ عارض يعرض لأحدهما يكون نسبة الآخر إليه كنسبته إليه؛ و إذ لا تمايز بينهما فلا اثنينية؛ فنقول: نسبة العارض إلى المحلّ مقارنة الحالّ للمحلّ، و نسبته إلى الصورة العقلية مقارنة أحد الحالّين في محلّ الآخر، فظهر التمايز.

[63/ 2- 284/ 3] قوله: و النفس مدركة للنصف الأوّل دائما ... إلى آخره.

هاهنا سؤالان: أحدهما: أنّه لو وجب العلم بصفات النفس ما دامت حاصلة [4]، لزم من العلم بالشي‌ء العلم بالعلم، لأنّ العلم بالشي‌ء صفة حاصلة، و التقدير إنّ صفات النفس معلومة لها ما دامت حاصلة لها، ثمّ إنّ العلم بالعلم صفة حاصلة للنفس فهو معلوم أيضا ...

و هلمّ جرّا حتّى يلزم من العلم بالشي‌ء حصول علوم غير متناهية؛ و إنّه محال.

و جوابه: إنّ العلم بالعلم ليس أمرا زائدا عليه، فلا يلزم حصول علوم غير متناهية، و [5] ذلك لأنّه لو كان أمرا زائدا لكان مساويا له، فيلزم اجتماع مثلين في محلّ واحد، و هو محال.

و توضيحه: إنّ العلم بالشي‌ء صورته العقلية. فلو كان العلم بها بحسب حصول صورة أخرى لها و الصورة العلمية مساوية للمعلوم في الحقيقة فيلزم اجتماع صورتين متماثلين في النفس.

و بهذا البيان تبيّن أنّ العلم بالنفس أو بغيرها ممّا لا يباينها ليس أمرا/ 46JA / زائدا عليها، فلا يلزم من العلم بها العلم بها، فضلا عن علوم غير متناهية.


[1] . س:- جوابا.

[2] . ج، س: كان.

[3] . م، ق: المادّة.

[4] . م: الاتّحاد.

[5] . م:+ لها.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست