نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 370
و ذلك لا يدلّ على أن لا تعقّل له في نفسه. أمّا إذا وجد له تعقّل مع
كلال فى الآلة، دلّ ذلك على أنّ له تعقّلا في نفسه
[1].
و اعلم! أنّ الوهم لا شكّ أنّه معارضة في الدليل المذكور، و لعلّ
الشيخ قرّرها بأنّ تعقّل النفس لو كان بالآلة لاختلّ قوّة التعقّل باختلال البدن [2]، لكن قوّة التعقّل يختلّ في آخر العمر
فيكون التعقّل بالآلة. و حينئذ يتوجّه أن يجاب بأنّ استثناء عين التالي لا ينتج؛
لكن قوله: «و ليس إذا كان يعرض لها مع كلال الآلة كلال يجب أن لا يكون له فعل
بنفسها» [4] يدلّ على أنّ تقرير الوهم أن يقال: لو
[3] عرض لقوّة التعقّل اختلال مع اختلال الآلة وجب أن يكون التعقّل
بالآلة، لكن الملزوم حقّ كما في آخر سنّ الانحطاط، فاللازم مثله.
و حينئذ لا يتوجّه حلّه المذكور؛ بل وجهه منع الملازمة بناء على أنّ
اختلال فعل في صورة لا يدلّ على أن لا فعل له في نفسه.
و تقرير كلام الشارح هاهنا أن يقال: حاصل كلامكم أنّ التعقّل ليس
بالآلة، لأنّه لا يختلّ باختلال الآلة. فنحن نعارضه و نقول: التعقّل بالآلة لأنّه
يختلّ باختلال الآلة [4].
و من البيّن أنّه لا يمكن جوابها لعدم انتاج
[5] استثناء عين التالى. فهو شرح لا يطابق المتن!
[58/ 2- 270/ 3] قوله: قال الفاضل الشارح.
اعتراضه: أنّا لا نسلّم أنّه لو كان تعقّل النفس بالآلة لزم [6] من كلال الآلة كلال في التعقّل، و
إنّما يلزم إن لو لم يكن ما هو المعتبر في كمال التعقّل من الاعتدال باقيا إلى سنّ
الانحطاط. و هو ممنوع، لجواز أن يكون المعتبر في بقاء التعقّل حدّا معيّنا [7] من اعتدال الآلة، و ذلك الحدّ يكون
باقيا في سنّ الانحطاط، و النقص إنما يرد على الزائد على ذلك القدر، ثمّ إذا وقع
الاختلال في ذلك القدر في آخر سنّ الانحطاط اختلّ التعقّل، و هذا كالقوّة
الحيوانية أعني: قوّة الحسّ و الحركة في الأعضاء، فإنّها باقية من أوّل العمر إلى