نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 31
توضيح الحال أنّ [1] مذهبهم أن لا موجود إلّا الجسم أو
[2] الجسماني، لأنّ كلّ موجود عندهم محسوس و كلّ محسوس إمّا جسم أو
جسمانىّ، فما لا يكون جسما أو جسمانيا لا يكون موجودا عندهم.
لكن في عبارته شيء، و هو أنّ الجسماني لا وضع
[3] و لا موضع له بذاته، فكيف يكون قسما من المحسوس الّذي له مكان و وضع
بذاته؟
على أنّ الشيخ جعل تخصيصه [4] بالمكان و الوضع بسبب ما هو [5] فيه، لا بذاته. و ضمير «هو» راجع إلى «الشيء
[6]» و هو الحالّ. و ضمير «فيه» راجع إلى «ما» و هو المحلّ.
ثمّ إنّ الشيخ استدلّ على بطلانه و تقريره
[7] على محاذاة ما في الكتاب: أنّ القدر المشترك بين المحسوسات موجود [8]، فلا يخلو إمّا أن يكون محسوسا أو لا
يكون، و الأوّل باطل، لأنّه لو كان محسوسا لاختصّ بوضع معيّن و أين معيّن، فلم يكن
مطابقا لما ليس له ذلك الوضع المعيّن، فلا يكون مشتركا فيه و قد فرضناه مشتركا
فيه [9]؛ هذا خلف.
و فيه نظر؛ لأنّه إن أريد بقوله: «اختصّ بوضع معيّن» أنّه استلزم ذلك
الوضع، فلا نسلّم الملازمة [4]؛ و إن أريد به
[10] أنّه قارن ذلك الوضع المعيّن فمسلّم، لكن لا نسلّم أنّه لو قارن
وضعا معيّنا لم يطابق ما ليس له ذلك الوضع. و إنّما لا يكون مطابقا لو كان مع ذلك
الوضع دائما، و هو ممنوع.
و أيضا؛ إن عني بقوله: «لم يكن مشتركا مقولا على كثيرين» أنّه لم يكن
مشتركا في العقل، فلا نسلّم لزومه، و إنّما يلزم أن
[11] لو كانت الطبيعة مختصّة بذلك الوضع في العقل أيضا، و هو ممنوع؛
لأنّه من العوارض الخارجية. و إن عني أنّه لم يكن مشتركا في الخارج فمسلّم، لكن لا
يلزم منه الخلف؛ لأنّ المختصّ بذلك الوضع في الخارج إذا حصل في