نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 286
الإمام بأنّ الحركات الجزئية الغير المتناهية إمّا أن [1] يصدر عن العقل، أو عن القوّة
الجسمانية؛ فإن صدرت عن العقل فهو العلّة، و إن صدرت عن القوّة الجسمانية لم يكن
العقل علّة لها.
إلهيات المحاكمات 286 [28/ 2 - 204/ 3] قوله: و به ينحل ما
أشكل على الفاضل الشارح. ..... ص : 285
الجواب: أنّ العقل علّة غائية، و القوّة الجسمانية علّة فاعلية.
و إيضاحه [2]:
إنّ محرّك الفلك على الإجمال شيئان [3]: ما يحرّك تحريك المعشوق للعاشق و هو الّذي يكون الحركة لأجله، و
الثاني: ما يحرّك تحريك النفس للبدن و هو الّذي يكون الحركة منه [4]. و ذلك المحرّك العقلي لا جائز أن
يكون هو المباشر للحركة، فإنّه بعيد عن التغيّر و الاستكمال، و المباشر للحركة
متغيّر مستكمل، فلا يكون الحركة منه؛ بل [5] محرّكا للفلك على سبيل التعشّق.
و أمّا محرّك الفلك على سبيل [6]/ 30DB /
التفصيل فهو ثلاثة:
بعيد عقلي [7]
يحرّك على وجه التعشّق؛ و قريب للحركة؛ و وسط، و هو نفس مفارقة عن المادّة متعلّقة
بالفلك على وجه التدبير، و يكون لها تصوّرات كلّية و جزئية، و يتأثّر من تصوّراتها
الجزئية الّتي يحصل لها بمعاونة من قوّتها المتخيّلة هذه
[8] القوّة المتخيلة. فيرتسم فيها
[9] صور الأوضاع الجزئية، و يحدث عنها الحركات الجزئية على الاستمرار.
هكذا يجب أن يحقّق مقاصد القوم!
[28/ 2- 205/ 3] قوله: و نبّه على الجواب.
أي: لا نسلّم أنّ المباشر لتحريك السماء لو كان [10] قوّة جسمانية كانت متناهية التحريك. و
إنّما يكون كذلك لو كان صدور الحركات الغير المتناهية عنها على سبيل الاستقلال [11]. و ليس كذلك! بل يتجدّد من العقل
المفارق فيها أمور متصلة غير قارّة، و