نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 244
الوجه بأيّ وجه يتصوّر؟
أجيب: بأنّ ذلك لعناية الباري بها. و هي تمثّل ذلك النظام اللائق في
العلم السابق، فإنّ الباري- تعالى- حاضر لسائر الموجودات
[1] مع أوقاتها المترتّبة حتّى أنّه حاضر لكلّ موجود موجود في وقته.
فتلك الموجودات فائضة عنه في أوقاتها [2] كما هي حاضرة له.
و لعلّ الفرق بين هذا المعنى و القضاء اعتبار الوجه الأصلح فيه دونه.
[8/ 2- 152/ 3] قوله: و المقصود نفي الغرض.
لمّا كان النمط في الغايات أراد أن يبيّن غايات أفعال [3] الموجودات. و لمّا كان الموجود إمّا
واجبا [4] أو ممكنا، و الممكنات إمّا جواهر
مجرّدة عن المادّة أو غيرها [5]، و الجواهر المجرّدة عن المادّة إمّا متعلّقة بالأجسام تعلّق
التدبير و التّصرف، و هي النفوس أو غير متعلّقة بها و هي العقول، بدأ ببيان غايات
أفعال المبدأ الأوّل و المبادي العالية [6] أعني العقول. فبيّن أوّلا أنّ الواجب لا غاية لفعله بأن ذكر وصف
الغنيّ، ثمّ برهن على الدعوى، ثمّ أكّده بالوصفين الآخرين، ثمّ جعل الحكم عامّا
للمبادي العالية. و لمّا فرغ عن العقول شرع في غاية أفعال النفوس؛ فهي إمّا سماوية،
أو أرضية. هذا هو ترتيب البحث في غايات هذا النمط.
[8/ 2- 152/ 3] قوله: ما معنى أنّه يلزم أن لا يكون غنيّا و لا
ملكا و لا جوادا.
إن عنيتم بها أنّه متى فعل ما وجب عليه لم يستحقّ الذمّ، و متى لم
يفعله [7] كان مستحقّا للذمّ، فلم قلتم إنّ ذلك
محال؟! و هل هذا إلّا إلزام الشيء على نفسه؟! و لم لا يجوز أن يستفيد اللّه-
تعالى- تلك الأولوية لنفسه أو دفع المذمّة بفعله؟ فإنّ النزاع ما وقع إلّا فيه! و
إن عنيتم به [8] معنى آخر فلا بدّ من بيانه. هذا هو
عبارة الإمام.
و أقول: لا شكّ أنّ الاستفسار إنّما يكون حيث الإجمال و احتمال اللفظ
لمعان، و قد