responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 215

فإن قلت: الإمكان الذاتي كيفية للنسبة، فيكون قائما بها لا بالممكن؛ قلت: كما فسّروا الإمكان الذاتي بكيفية النسبة كذلك فسّروه بعدم اقتضاء الماهيّة الوجود و العدم، و بكون الماهيّة متساوي النسبة إلى الوجود و العدم. و من الظاهر أنّ عدم الاقتضاء و كون الماهيّة متساوي النسبة صفة للماهيّة قائمة بها.

(31). فيه نظر ظاهر! فإنّ إمكان كون الجسم أبيض يقتضي إمكان وجود الجسم لا وجوده بالفعل لما تقرّر أنّ الممكنة تقتضي وجود الموضوع على سبيل الإمكان لا بالفعل.

لا يقال: لو لم يوجد الجسم لم يمكن كونه أبيض، إذ على تقدير عدم الجسم يمتنع كونه أبيض لأنّا نقول: إمكان كونه أبيض بشرط عدمه لا في وقت عدمه؛ و المدّعى هو أنّ في وقت عدم الجسم يمكن أن يكون الجسم أبيض؛ فلا محال.

و خلاصة الجواب عن السؤال المذكور: أنّا نختار كون المراد هو الإمكان الذاتي.

قولك: «أنّه صفة للماهيّة الحادثة نفسها لا لمادّتها»، قلنا: الإمكان قد يتعلّق بالوجود بالعرض أي: وجود الشي‌ء على صفة، و هذا المعنى ممّا لا شكّ في قيامه بذلك الشي‌ء الّذي هو المحلّ للحادث لا بالحادث. و إمكان وجود الشي‌ء على صفة و كذا إمكان وجود الشي‌ء مع الشي‌ء يقتضي وجود ذلك الشي‌ء أوّلا. و هو المادّة للحادث أو الموضوع له.

فحينئذ ان استدلّ بالإمكان بهذا المعنى فقد يتمّ الدليل سالما عن المنع و السند.

و قد يتعلّق بالوجود بالذات أي: بالوجود في نفسه، و إمكان وجود البياض مثلا في نفسه و إن كان قائما بالبياض لكن إمكان وجود البياض في نفسه لا يتصوّر إلّا بإمكان وجوده/ 15DA / في الجسم أي: إمكان وجود الجسم على صفة البياض و إمكان كون الجسم أبيض؛ و قد علمت أنّ هذا الإمكان يقتضي تحقّق الجسم أوّلا.

و أمّا الشي‌ء الّذي لا علاقة معه بشي‌ء من الموادّ و الموضوعات فممتنع الحدوث على ما فصّله.

(32). احترز بذلك عمّا إذا لم يكن حادثا كالأعراض القائمة بالعقول و الأفلاك عندهم. و فيه تنبيه على مسامحة وقعت في تقرير الشرح حيث لم يتعرّض لهذا القسم.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست