responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 152

الثالثة: إنّه يقبل التقدير. فالقبل بالذات كمّ لاحتماله التقدير متّصل لقبوله‌ [1] الانقسام إلى الأجزاء [2] غير قارّ الذات لعدم اجتماع أجزائها في الوجود. فهو الزمان؛ فلا يقال: إنّه الحركة، لأنّ الحركة ليست بكمّ في ذاتها لعدم قبولها التقدير في نفسها، إذ لا يقال: حركة طولي، بل حركة في زمان أطول. نعم! هذا [3] الامتداد لمّا كان غير قارّ الذات لا يكون إلّا حيث‌ [4] يكون تغيّرا لا يقع دفعة، بل تدريجا و هو الحركة، فيكون الزمان مقدار الحركة لا من كلّ وجه، بل من حيث عدم الاستقرار.

بقي أن يقال: لمّا كان هذا الامتداد لا يجتمع أجزائه في الوجود لم يكن موجودا، ضرورة أنّه لو كان موجودا لاجتمع أجزائه في الوجود؛ فلا يكون الزمان موجودا.

فنقول: هذا الامتداد و إن لم يوجد في الخارج إلّا أنّه بحيث لو فرض وجوده في الخارج و فرض فيه أجزاء لا تجتمع تلك الأجزاء معا و كان بعضها متقدّما على البعض. و لا يكون الامتداد في العقل كذلك إلّا [5] إذا كان في الخارج شي‌ء غير قارّ الذات يحصل في العقل بحسب استمراره و عدم استقراره ذلك الامتداد [17]، فإنّ الزمان كالحركة أمر مستمرّ في الخارج لا جزء له، لكن إذا حصل ذلك الأمر المستمرّ الغير المستقرّ في الخارج يحصل له‌ [6] امتداد في الذهن إذا فرض انقسامه يكون أجزائه لا يجتمع معا و كان فيها تجدّد و تصرّم. و هذا الامتداد هو الّذي‌ [7] ينطبق على الحركة و المسافة. و لا شكّ‌ [8] في أنّا ندرك القبل امتدادا إلى الأزل و نحكم على أجزاء ذلك الامتداد بأنّ أحدها يتقدّم على الآخر لو كانت‌ [9] موجودة في الخارج‌ [10]. فدلّ ذلك على أنّ في الخارج شيئا غير مستقرّ يكون ذلك الامتداد الحاصل في العقل منه.

هذا هو التحقيق في هذا المقام لا يعرف كنهه إلّا بدقيق النظر [11] و التأمّل‌ [12]! و هو معنى قولهم: الموجود من الحركة في الخارج هو الحصول في الوسط، و أنّه يفعل بسيلانها الحركة بمعنى القطع؛ و كذلك الموجود من الزمان شي‌ء غير منقسم يفعل بسيلانه الزمان،


[1] . ق:- لقبوله. ص: بقوله.

[2] . م: أجزاء.

[3] . ج: هذه.

[4] . م، ج: بحيث.

[5] . م: إذ.

[6] . ق، ص:- له.

[7] . م:- هو الّذي.

[8] . ج: لا شكّ.

[9] . م: كان.

[10] . ص:+ شيئا.

[11] . س، ج:- النظر و.

[12] . ص:- و التأمّل.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست