responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 183

(اشارة [في أن نفس الفلك ذات إرادة عقلية]

حركة الجسم الأول بالارادة ليست لنفس الحركة فانها ليست من الكمالات الحسية و لا العقلية و انما تطلب لغيرها و ليس الاولى لها الا وضع و ليس بمعين موجود بل فرضى و لا بمعين فرضى تقف عنده بل معين كلى فتلك الارادة عقلية و تحت هذا سر)

التفسير لما فرغ من تمهيد المقدمة شرع الآن فى بيان ان الحركات الافلاك مبدأ هو صاحب ارادة كلية و الدليل عليه و هو ان مقصود الفلك من الحركة اما أن يكون نفس الحركة أو غيرها و الاوّل باطل لان الارادة اما أن تكون جزئية أو كلية فان كانت جزئية فهى الارادة الحسية و ان كانت كلية فهى الارادة العقلية فظهر ان كل ارادة فهى اما حسية و اما عقلية و قد بينا فى المقدمة ان الارادة الحسية متوجهة الى المعنى الحسى و الارادة العقلية متوجهة الى المعنى العقلى لكن الحركة ليست من الكمالات الحسية و لا العقلية لان الحركة ماهيتها انها كمال أول لتكون وسيلة الى الكمال الثاني و اذا كانت ماهيتها انها تكون وسيلة الى شي‌ء آخر استحال أن تكون هى نفس المطلوب فثبت ان مقصود الفلك من الحركة أمر سوى الحركة و ذلك الامر لا بد و ان يكون بالقوة أعنى لا بد و أن يكون معدوما لان تحصيل الحاصل محال و أن يكون أيضا ممكن الحصول لان طلب الممتنع دائما محال لكن جميع كمالات الفلك حاصل بالفعل سوى الاوضاع فاذن المطلوب من الحركة استخراج الاوضاع الى الفعل و ليس المقصود وضع معين شخصى و الا لكان اذا وصل اليه وقف بل وضع معين كلى و كونه معينا لا ينافى كونه كليا لان كل واحد من هذه الاشخاص المعينة معين فهى متشاركة فى المعينية و متمايزة بخصوصياتها و ما به الاشتراك غير ما به الامتياز فالمعين من حيث انه مطلق المعين أمر كلى و هذا هو الذي أورده فى المقدمة ان المعنى اذا كان محمولا على كثيرين كان كليا سواء قيد بشخص أ و لم يقيد فثبت ان المقصود من هذه الحركة أمر كلى و ذلك يستدعى قصدا كليا و القصد الكلى هو المسمى بالارادة العقلية فثبت ان للحركات الفلكية مبدأ هو صاحب ارادة كلية و لقائل أن يقول لا نسلم ان الاولى بالفلك هو الوضع فقط و سيأتى تقرير هذا السؤال ان شاء اللّه تعالى و أما قوله و تحت هذا سر فاعلم ان الشيخ تكلم فى هذه المسألة فى هذا الكتاب فى أربعة مواضع و ذكر فى جميعها ان هاهنا سر الكنه فى ثلاثة مواضع منها ذكران هاهنا سر او ما فصل القول فيه و فى الموضع الرابع فصل القول فيه فالاوّل فى هذا الموضع و الثاني فى آخر الفصل العاشر من النمط السادس من هذا الكتاب حيث قال و أما نفس السماء فهو صاحب ارادة جزئية

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست