responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 182

الذي فى طباعه ميل مستدير فان حركاته من الحركات النفسانية دون الطبيعية و الا لكان بحركة واحدة يميل بالطبع عما يميل اليه بالطبع و يكون طالبا لحركته وضعا ما بالطبع فى موضعه و هو تارك له و هارب عنه بالطبع و من المحال أن يكون المطلوب بالطبع أو المهروب عنه بالطبع مقصودا بالطبع بل قد يكون ذلك فى الارادة لنصوّر غرض ما يوجب اختلاف الهيآت فقد بان ان حركته نفسانية ارادية)

التفسير لما تكلم فى القوى النفسانية المحركة للاجسام العنصرية أراد أن يتكلم فى القوى النفسانية المحركة للاجرام الفلكية و قبل ذلك تكلم فى ان حركات الافلاك نفسانية ارادية و الدليل عليه ان حركاتها مستديرة بالطبع و كل ما كان كذلك فهو نفسانى فاما ان حركاتها مستديرة فالامر ظاهر و قولنا بالطبع احتراز عن كرة الاثير فانها متحركة بالاستدارة لا بالطبع و أما ان كل ما كان متحركا بالاستدارة بالطبع فان حركاته نفسانية فلان تلك الحركة اما أن تكون طبيعية أو قسرية أو ارادية و باطل أن تكون طبيعية لان كل نقطة تفرض فى مثل هذا الجرم فان المتحرك اذا وصل اليها فانه يتركها و تركها لها بعينه توجه اليها فلو كانت هذه الحركة طبيعية لكان المطلوب بالطبع متروكا بالطبع و المتروك بالطبع يكون مطلوبا بالطبع فلما كان ذلك محالا بطل القول بكونها طبيعية لا يقال لو كانت ارادية لكان هذا الاشكال واردا أيضا لانا نقول ذلك جائز فى الارادية اذا كان غرض المتحرك بالارادة أمرا لا يتم الا بالحركة المستديرة و صار المطلوب فى وقت متروكا فى وقت آخر لان مطلوبيته و متروكيته بالعرض لا بالذات و انما المطلوب بالذات ذلك الغرض الآخر و أما فى الحركات الطبيعية فذلك غير متصوّر و محال أيضا أن تكون قسرية لان القسر على خلاف الطبيعة و اذ ليس هناك طبيعة استحال ان يكون هناك قسر و لما بطل القسمان ثبت ان تلك الحركة ارادية

(المسألة الرابعة) فى اثبات النفوس الفلكية أربعة فصول‌

(مقدمة [لاثبات النفوس الفلكية]

المعنى الحسى الى مثله يتجه الارادة الحسية و المعنى العقلى الى مثله يتجه الارادة العقلية و كل معنى يحمل على كثير غير محصور فهو عقلى سواء كان معتبرا بواحد شخصى كقولك ولد آدم أو غير معتبر كقولك انسان)

التفسير لما بين ان حركات الافلاك ارادية أراد أن يبين ان لها محركا هو صاحب ارادة كلية و محركا آخر هو صاحب ارادة جزئية و قدم الاوّل على الثاني لكنه قبل الشروع فى اقامة الدلالة على هذين المطلوبين قدم مقدمة ينتفع بها فيه و ذكر فى تلك المقدمة أمرين أحدهما ان المعنى الحسى الى مثله يتجه الارادية الحسية و المعنى العقلى الى مثله يتجه الارادة العقلية و اعلم ان هذه القضية بينة جدا لان الارادة هى التي سميناها بالعزم و الاجماع فيما مضى و قد عرفت ان هذه الارادة تابعة للشعور فان كان الامر المشعور به أمرا عقليا كانت الارادة لاجل تحصيل ذلك الامر المعقول و ان كان حسيا كانت الارادة لاجل تحصيله و هذا هو المراد من اتجاه الارادة و ثانيهما قوله كل معنى يحمل على كثير غير محصور فهو عقلى سواء كان معتبرا بواحد كقولك ولد آدم أو غير معتبر كقولك انسان و هذا أيضا ظاهر لا اشكال فيه‌

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست