responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 91

فإن كانت حقيقته مسلمة لم يمتنع عليها مقارنة الصورة العقلية إياها. فكان لها ذلك بالإمكان و في ضمن ذلك إمكان عقله لذاته.

وهم و تنبيه [في سؤال عن العلة المقتضية للاشتراط]

و لعلك تقول: إن الصورة المادية في القوام إذا جردت في العقل زال عنها المعنى المانع فما بالها لا ينسب إليها أنها تعقل فجوابك لأنها ليست مستقلة بقوامها، قابلة لما يحلها من المعاني المعقولة بل أمثالها إنما يقارنها معان معقولة ترتسم بها لا هي بل القابل لهما جميعا، فليس أحدهما أولى بأن يكون مرتسما في الآخر من الآخر به و مقارنتهما غير مقارنة الصورة و المتصور و أما وجودها في الخارج فمادي لكن المعنى الذي كلامنا فيه جوهر مستقل بقوامه على حسب ما فرضناه إذا قارنه معنى معقول كان له بالإمكان جعله متصورا.

وهم و تنبيه [في أن للمقارنة شرط لا يوجد الا عند القيام بالغير]

أو لعلك تقول: إن هذا الجوهر و إن كان لا مانع له بحسب ماهيته النوعية فله مانع بحسب شخصية التي ينفصل بها عن المرتسم من معناه في قوة عاقلة تعقله فيكون جوابك إن هذا الاستعداد لتلك الماهية إن كان من لوازم الماهية كيف كانت فقد سقط التشكك و إن كان إنما يكتسبه عند الارتسام في العقل فيكون الاستعداد إنما يستفاد مع حصول الاكتساب له فيكون لم يكن استعدادا للشي‌ء حتى حصل فاستعد له أو لم يكن استعدادا لشي‌ء و قد كان ذلك الشي‌ء و حدث و هذا كله محال فيجب إذن أن يكون هذا الاستعداد قبل المقارنة فهو للماهية بل لعل الاستعدادات الخاصة لبعض ما يقارن تتلو المقارنة الأولى‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست