responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 90

و أما الصور الحسية و الخيالية فيفتقر ملاحظة النفس أجزاء لها جزئية متباينة الوضع مقارنة لهيئات غريبة مادية إلى أن يكون رسمها و رشمها في ذي وضع و قبول انقسام.

وهم و تنبيه [في بيان فساد أن تنقسم الصورة العقلية إلى جزئيات‌]

أو لعلك تقول: أن الصورة العقلية قد تنقسم بإضافة زوائد معنوية إليها قسمة المعنى الجنسي الوحداني بالفصول المنوعة، و المعنى النوعي الوحداني بالفصول العرضية المصنفة. فاسمع.

إنه قد يجوز ذلك و لكن يكون فيه إلحاق كلي بكلي بجعله صورة أخرى ليس جزءا من الصورة الأولى. فإن المعقول الجنسي و النوعي لا تنقسم ذاته في معقوليته إلى معقولات نوعية و صنفية يكون مجموعها حاصل المعنى الواحد الجنسي أو النوعي، و لا تكون نسبتها إلى المعنى الواحد المقسوم نسبة الأجزاء؛ بل نسبة الجزئيات.

و لو كان المعنى الواحد العقلي البسيط الذي سبق تعرضنا له ينقسم بمختلفات بوجه لكان غير الوجه الذي يشكك به أولا من قبول القسمة إلى المتشابهات و كان كل واحد من أجزائه هو أولى بأن يكون البسيط الذي كلامنا فيه‌

إشارة [في بيان أن عاقل فهو معقول‌]

إنك تعلم أن كل شي‌ء يعقل شيئا فإنه يعقل بالقوة القريبة من الفعل أنه يعقله، و ذلك عقل منه لذاته. فكل ما يعقل شيئا فله أن يعقل ذاته و كل ما يعقل فمن شأن ماهيته أن يقارن معقولا آخر؛ و لذلك يعقل أيضا مع غيره، و إنما تعقله القوة العاقلة بالمقارنة لا محالة فإن كان مما يقوم بذاته فلا مانع له من حقيقة أن يقارن المعنى المعقول.

اللهم إلا أن تكون ذاته ممنوة في الوجود بمقارنة أمور مانعة عن ذلك من مادة أو شي‌ء آخر إن كان‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست