responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32

وتكميلهم وتمحيص المؤمنين من غيرهم، وتمييز المطيعين من العاصين، والمنقادين من المتمردين.

ولذلك أصبحت كل عباداتهم وثنية، لأنهم لم يدينوا بنبوة وولاية النبي (ص) ومن ثم خاطبهم الله تعالى: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا] [1].

إذاً تعظيمهم للكعبة والحجر الأسود أعتبره القرآن من الوثن بل منع من دخولهم الى المسجد الحرام لأنهم نبذوا التسليم والإقرار بولاية خاتم الأنبياء، وبالتالي كل من ليس لديه واسطة بينه وبين ربه في إستحلال أوامر ربه يكون من الوثن، لأن السلطة التشريعية بيد النبي (ص) وحده دون أن يتدخل فيها أحد سواه، وأما المرجع الأساسي له (ص) كان هو الوحي من الله تعالى.

ومن ثم من يجحد ولاية أهل البيت (عليهم السلام) بعد النبي حاله حال من جحد ولاية النبي (ص)، لأن من بعد النبي (ص) من أين يستعلم أوامر ربه وأرادته، ومن ثم يخاطب الإمام الباقر (ع) ببرهان تاريخي أدياني حيث يؤكد فيه أن الفرق بين حج المشركين وحج المسلمين هو أن المسلمين يدينون بولاية النبي (ص) والمشركين يرفضون ذلك (فعال كفعال الجاهلية أما والله ما أمروا بهذا ....): [فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ].

فالتوحيد في العبادة مقابل الوثنية، وهذا التوحيد لا يتم إلا بولايتهم (عليهم السلام)، وبالتالي مصداق التولي بولايتهم (عليهم السلام) هو زيارتهم والتوسل بهم، ومن يحارب هذا الركن يريد أن يرجع الى عبادات مشركي قريش الوثنية الذي ينعتهم القرآن: [إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ].

البرهان السادس: قوله تعالى: [وَ إِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ] [2].


[1] التوبة: 28

[2] البقرة: 58- 59

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست