responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 295

(نحو فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَ أَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) لاختلاف سرر و اكواب فى الوزن و التقفية جميعا.

و قد يختلف الوزن فقط نحو وَ الْمُرْسَلاتِ عُرْفاً، فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً، و قد تختلف التقفية فقط كقولنا، حصل الناطق و الصامت، و هلك الحاسد و الشامت.

(قيل و احسن السجع ما تساوت قرائته نحو فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ ثم) اى بعد ان لا تتساوى قرائنه فالاحسن (ما طالت قرينته الثانية نحو وَ النَّجْمِ‌ إِذا هَوى‌ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌ او) قرينته (الثالثة نحو خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ‌) من التصلية (و لا يحسن ان يؤتى قرينة) بعد قرينة اخرى.

(اقصر منها) قصرا (كثيرا) لان السجع قد استوفى امده فى الاول بطوله فاذا جاء الثانى اقصر منه كثيرا يبقى الانسان عند سماعه كمن يريد الانتهاء الى غاية فيعثر دونها، و انما قال كثيرا احترازا عن نحو قوله تعالى‌ أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ أَ لَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ‌ (و الاسجاع مبنية على سكون الاعجاز) اى اواخر فواصل القرائن اذ لا يتم التواطؤ و التزاوج فى جميع الصور الا بالوقف و السكون (كقولهم ما ابعد ما فات و اقرب ما هو آت) اى اذ لو لم يعتبر السكون لفات السجع لان التاء من فات مفتوح و من آت منون مكسور (قيل و لا يقال فى القرآن اسجاع) رعاية للادب و تعظيما له اذ السجع فى الاصل هدير الحمام و نحوه.

و قيل لعدم الاذن الشرعى، و فيه نظر اذ لم يقل احد بتوقف امثال هذا على اذن الشارع و انما الكلام فى اسماء اللّه تعالى.

(بل يقال) للاسجاع فى القرآن اعنى الكلمة الاخيرة من الفقرة (فواصل، و قيل السجع غير مختص بالنثر و مثله من النظم (قوله تجّلى به رشدى و اثرت) اى صارت ذات ثروة (به يدى و فاض به ثمدى) هو بالكسر الماء القليل.

و المراد ههنا المال القليل (و اورى) اى صار ذاورى (به زندى) فاما اورى بضم الهمزة و كسر الراء على انه المتكلم المضارع من اوريت الزند اخرجت ناره فغلط

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست