نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 99
و منه قول شاعر آخر:
أحنّ لهم و دونهم فلاة
كأن فسيحها صدر الحليم
فالشاعر في هذا البيت شبّه فسيح الفلاة بصدر الحليم، فالتشبيه كما
ترى مقلوب، إذ المعهود تشبيه صدر الحليم بالفلاة. و لكن الشاعر رغبة منه في
المبالغة بادّعاء أن صدر الحليم أفسح من الصحراء عكس التشبيه.
و
فيما يلي طائفة أخرى من أمثلة التشبيه المقلوب تترك للدّارس أمر التعرّف إلى
المشبه و المشبه به في كلّ منها.
قال أبو نواس في وصف النرجس:
لدى نرجس غضّ القطاف كأنه
إذا ما منحناه العيون عيون
و قال البحتري في المدح:
لجرّ عليّ الغيث هدّاب مزنه
أواخرها فيه و أوّلها عندي
تعجّل عن ميقاته فكأنه
أبو صالح قد بت منه على وعد
و قال ابن المعتز يصف سحابة و يشبه البرق بالسيوف المنتضاة: