responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 99

و منه قول شاعر آخر:

أحنّ لهم و دونهم فلاة

كأن فسيحها صدر الحليم‌

فالشاعر في هذا البيت شبّه فسيح الفلاة بصدر الحليم، فالتشبيه كما ترى مقلوب، إذ المعهود تشبيه صدر الحليم بالفلاة. و لكن الشاعر رغبة منه في المبالغة بادّعاء أن صدر الحليم أفسح من الصحراء عكس التشبيه.

و فيما يلي طائفة أخرى من أمثلة التشبيه المقلوب تترك للدّارس أمر التعرّف إلى المشبه و المشبه به في كلّ منها.

قال أبو نواس في وصف النرجس:

لدى نرجس غضّ القطاف كأنه‌

إذا ما منحناه العيون عيون‌

و قال البحتري في المدح:

لجرّ عليّ الغيث هدّاب مزنه‌

أواخرها فيه و أوّلها عندي‌

تعجّل عن ميقاته فكأنه‌

أبو صالح قد بت منه على وعد

و قال ابن المعتز يصف سحابة و يشبه البرق بالسيوف المنتضاة:

و سارية لا تملّ البكا

جرى دمعها في خدود الثرى‌

سرت تقدح الصبح في ليلها

ببرق كهندية تنتضى‌ [1]

و قال البحتري في تشبيه حمرة الورد بحمرة خدي محبوبته، و تشبيه ميلان الغصن إذا هزّه النسيم بتثني قدّها:


[1] السارية: السحابة تمطر ليلا، و الثرى: التراب الندي، و الأرض، كهندية تنتضى: أي مثل سيوف هندية تسلّ من أغمادها.

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست